أعلنت لجنة مصر العطاء بالنقابة العامة للأطباء عن انطلاق حملة للتبرع لصالح مرضى الأورام السرطانية بمحافظات الصعيد. وقال الدكتور أحمد محمد أمين، استشاري علاج الأورام بكلية الطب جامعة سوهاج: "علاج الأورام يشمل أولًا العلاج الجراحي والعلاج الكيماوي والإشعاعي". وأوضح أمين أن العلاج الإشعاعي يحتاجه أكثر من 80% من مرضى الأورام بمختلف مراحلهم وأعمارهم، لافتًا إلى أن قسم الأورام بكلية الطب جامعة سوهاج يعمل منذ عام 2000 بجهاز إشعاعي للعلاج ثنائي الأبعاد، مؤكدًا أن هذه التقنيات انتهت تمامًا من عشر سنوات، وما نبحث عنه حاليًا هو القيام بعمل وحدة علاج إشعاعي عالي الدقة ثلاثي الأبعاد 3d أو رباعي الأبعاد؛ وذلك من أجل الوصول بالمريض إلى العلاج بفعالية أكثر وآثار جانبية أقل، وإخراج نتائج دقيقة تمامًا على جميع الأعمار وعلى جميع مراحل الورم. وأضاف: "وعلاج المريض باستخدام العلاج ثنائي الأبعاد يؤدى إلى زيادة الآثار الجانبية ويؤدي أحيانًا إلى آثار جانبية قاتلة لعدم وجود حل آخر، ومن المريض من يقوم بعمل جلسات على فترات طويلة مما يصعب على المريض تحويله لمراكز أخرى، ومن ثم يعانى هو وأهله من مشقة التنقل". واستكمل: "ولذلك نقوم باستخدام المتاح أو التحويل لمركز آخر في حالة استطاعة المريض المادية التنقل، أو نقوم باستخدام الكيماوي، فتصبح النتائج غير جيدة وتؤثر على حياة المريض". وأكد أن قسم الأورام بجامعة سوهاج تمكَّن من الحصول على جهاز إشعاعي، وجارٍ تركيبه، لكن المشكلة هي المرحلة التي تَسبق دخول المريض على جهاز الإشعاع وهي مرحلة التخطيط أو الاستبيان عن المريض. وأضاف: "ونقوم حاليًا بعمل الاستبيان على جهاز التخطيط، وهو أيضًا غير موجود. وهذا هو ما نحتاج فيه للدعم لأنه مرحلة مهمة جدًّا قبل دخول المريض على جهاز الإشعاع، خاصة أن هذه التقنية غير موجودة في الصعيد"، مشيرًا إلى أن القسم يخدم خمس محافظات في الصعيد فيقوم اضطراريًّا بعمل قائمة للمرضى تصل إلى شهرين، أي أننا مع العلاج بفاعلية أقل وآثار جانبية أكثر، نقوم أيضًا بعمل قائمة انتظار طويلة، لن نستطيع حل هذه المشكلة بالأجهزة الموجودة. فى سياق متصل قالت الدكتورة فاطمة أحمد عبدالفتاح، طبيب مقيم بقسم الأورام بكلية طب سوهاج: "إنه من الحالات التي كانت صعبة جدًّا، بنت تبلغ من العمر 26 عامًا وتعانى من سرطان في المرىء، وهذا النوع من السرطان من الصعب علاجه بجهاز ثنائي الأبعاد الموجود، فكان ضروريًّا أن نقوم بإعطائها علاجًا على جهاز ثلاثي الأبعاد، مع العلم بأن هذا الجهاز غير موجود على مستوى الصعيد كله في أي مستشفي حكومي، وبعد أن قامت بالبحث عن الجهاز ولم تجده عادت إلينا بعد تأخر الحالة، وللأسف هذه الحالة تُوفيت قبل انتهاء الجرعات وكانت فاجعة بالنسبة لنا". من جانبها أكدت الدكتورة إيمان سلامة، عضو لجنة مصر العطاء بسوهاج، أن الجهاز ضروري جدًّا للعلاج، وقُمنا في اللجنة بعمل رقم حساب خاص كصدقة جارية للتبرع عليه 01 / 261363 بنك فيصل الإسلامي.