قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إنها وقعت اتفاقا مخابراتيا عسكريا مع اليابان اليوم الأربعاء، لتبادل معلومات المخابرات الحساسة بشأن التهديد الذي تمثله الأنشطة الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية. ومضت حكومة كوريا الجنوبية في إبرام الاتفاق رغم المعارضة من بعض الأحزاب السياسية وقطاع كبير من العامة الذين لا يزالون يشعرون بالمرارة بسبب أفعال اليابان خلال الحكم الاستعماري لكوريا من 1910 حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وكان من المتوقع توقيع اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية في 2012 لكن كوريا الجنوبية أجلت ذلك بسبب المعارضة الداخلية. وزادت دوافع الجارتين لتبادل المعلومات إذ تختبر كوريا الشمالية أنواعا مختلفة من الصواريخ بوتيرة أسرع وتزعم قدرتها على تحميل رأس حربي نووي على صاروخ. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (ان.اتش.كيه) عن وزير الخارجية فوميو كيشيدا قوله للصحفيين في منطقة مياجي بشمال شرق اليابان "إن التعاون بين اليابانوكوريا الجنوبية اكتسب أهمية زائدة مقارنة بما كان من قبل خاصة في المجال الأمني بعد أن صار (التطور) النووي في كوريا الشمالية والصواريخ مصدرا لمستوى مختلف من التهديد." وأضاف أن "توقيع الاتفاق له أهمية بالغة." وفي بكين أهم داعم لكوريا الشمالية رغم غضب الصين من إجرائها للتجارب الصاروخية والنووية قالت وزارة الخارجية إن الاتفاق سيزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية خلال إفادته الصحفية اليومية "هذا سيضيف عنصرا غير آمن وغير مستقر بالنسبة لشمال شرق آسيا." وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن وزير الدفاع هان مين كو وسفير اليابان لديها ياسوماسا ناجاميني وقعا الاتفاق في سول. وأظهر استطلاع أجرته جالوب كوريا يوم الجمعة أن 59 بالمئة من بين 1007 أشخاص شاركوا فيه يعارضون الاتفاق بين البلدين. ويطالب كثير من المحتجين رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي بالاستقالة بسبب فضيحة استغلال نفوذ كما يصرون على أن تنسحب باك من اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع طوكيو. وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن كوريا الجنوبية أبرمت حتى الآن اتفاقات لتبادل المعلومات العسكرية مع 33 دولة منها الولاياتالمتحدة وروسيا.