نظم لبنان عرضا عسكريا في بيروت اليوم الثلاثاء احتفالا بعيد الاستقلال في أول احتفال من نوعه خلال ثلاث سنوات بعد توقف تلك الاحتفالات في ظل فراغ مقعد رئاسة البلاد. وسارت قوات مشاركة في العرض بالخطوة العسكرية المعتادة على عزف فرقة للموسيقى العسكرية بينما حلقت طائرات فرق الرؤوس أثناء الاحتفال الذي حضره الرئيس اللبناني ميشال عون ومسؤولون آخرون كبار. واختار مجلس النواب اللبناني قائد الجيش السابق ميشال عون رئيسا للجمهورية في أكتوبر تشرين الأول منهيا فراغا استمر 29 شهرا لمقعد الرئاسة. ودعا عون -في خطاب له بثه التلفزيون عشية الاحتفال بعيد الاستقلال- اللبنانين لتعزيز وحدتهم في الأوقات العصيبة. وقال الرئيس اللبناني "وصار اللبنانيون يشعرون أن استقرارهم مُهدد خصوصا مع محدودية قدرات القوات المُسلحة في مواجهة تلك الأخطار الداهمة. لذلك وفي هذا الوضع يصبح تعزيز الوحدة الوطنية ضرورة قصوى وأولوية لأنه يُحَصِن لبنان ويؤمّن استقراره ويقيه من تداعيات ما يحصل حوله. وهذه مسؤولية الجميع مسؤولين ومواطنين." ومهد اختيار عون الشهر الماضي الطريق لاتفاق سياسي جديد قد ينهي أزمة أصابت لبنان مع تفجر الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. ويحاول رئيس الوزراء المُكلف سعد الحرير تشكيل حكومة جديدة منذ تكليفه. لكن الحريري أشار يوم الاثنين 21 نوفمبر إلى أن جهوده لتشكيل حكومة تواجه "عثرات" مما يلقي بظلال من الشك على الآمال في تشكيل سريع لإدارة جديدة تخرج البلاد من الأزمة السياسية. ويصادف يوم 22 نوفمبر ذكرى استقلال لبنان عن فرنسا في عام 1943 أي قبل 73 عاما.