توقع الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، غدًا الأربعاء، على الاتفاق التنفيذي لمشروع إنشاء مركز تحكم إقليمي للشبكة الكهربائية بمنطقة الدلتا في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 50 مليون يورو، بحضور المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والسفير الفرنسي بالقاهرة ومدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية. وتكشف "البوابة نيوز" عن تفاصيل الاتفاق المبسط للمشروع والموقع في أبريل الماضي، والذي وضع عن طريقه بنود الاتفاق الرئيسية بشأن القرض وفوائده وكيفية سداده وفترة السماح منذ بدء تنفيذ المشروع، كما حصلنا على كامل المستندات الخاصة بالمشروع. تذكر الوثيقة الخاصة بالاتفاق المبسط الذي سيتم التأكيد على بنوده في توقيع غدًا، في مادتها الثالثة أنه يتم سداد عمولة ارتباط على المبالغ المسحوبة بعد 6 أشهر من توقيع الاتفاق التنفيذي" أي عقب 6 أشهر من الآن"، على أن يكون سعر الفائدة الثابت مقدرًا ب 1.12% سنويًا، على أن يكون السداد لعمولة الارتباط. وتوضح المادة الرابعة تفاصيل سداد المبلغ الأصلي للقرض، والتي تؤكد على التزام الحكومة ممثلة في وزارة المالية عن طريق البنك المركزي بسداد قيمة القرض على 22 قسطًا نصف سنوي، بعد الانتهاء من فترة سماح قدرها 4 سنوات. وكان اللافت للنظر ما جاء في المادة الثامنة لاتفاق القرض المبسط والذي يشترط على مصر بدء سحب القرض قبل 18 نوفمبر 2017، وإلا فسيكون من حق الوكالة الفرنسية إلغاء تعاقداتها لتمويل المشروع مع مصر أو وضع شروط مالية جديدة تبعًا لتغير سوق المال، كما تم تحديد الموعد النهائي لسحب الدفعة الأولى قبل 6 أشهر من سداد المبلغ الأصلي بشرط وصول طلب السحب الأخير للحكومة قبل الموعد النهائي لسحب الأموال ب15 يومًا. أما ملحق وصف المشروع وخطته وتكلفته والذي حصلت "البوابة نيوز" عليه، ضمن مستندات المشروع، فيوضح أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء ملتزمة بتمويل المشروع ب11 مليون يورو بالإضافة إلى 50 مليون يورو من الوكالة الفرنسية لتكون التكلفة الإجمالية للمشروع 61 مليون يورو. وأوضحت خطة التمويل تقسيم القرض على القطاعات المنفذة، ليكون نصيب نظام التحكم الإشرافي وتحليل البيانات ونظام إدارة الطاقة 6 ملايين يورو، و18 مليون يورو للوحدات الطرفية البعيدة وأعمال التهيئة، و25 مليون يورو لشبكة اتصالات شاملة كابلات ألياف ضوئية، و5 ملايين يورو لمركز تحكم وأنظمة تابعة له، 3 ملايين يورو للتدريب، و3 ملايين أخرى لحالات الطوارئ، أما الدعم الفني لتوريد المشروع والإشراف عليه فخصص له 80 ألف يورو فضلًا عن 20 ألف يورو لدراسة الجدوى لمركز التحكم بالإسكندرية.