يبدو أن علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود بعد التصريحات التي قالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول عدم اهتمام بلاده بفكرة الانضمام للاتحاد، وفقا لما أبرزته صحيفة "حريت" بالأمس. وسلطت صحيفة فايننشيال تايمز الأمريكية الضوء على النزاع بين الطرفين، وقالت: إنه من المقرر أن يجتمع البرلمان الأوروبي الأسبوع الحالي للتصويت حول تعليق محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. ويكمن الصدام بين الاتحاد الاوروبي وتركيا الآن في ملف الحريات، إذ يتضح الآن أن تركيا تمارس كل أنواع القمع ضد شعبها، خاصة أن الاتحاد الأوروبي عبر عن استيائه الشديد من الاستبداد الأردوغاني منذ عام 2013، حينما كان رئيسا للوزراء. وانتقد الاتحاد الأوروبي حالة الطوارئ التي يحكم بها أردوغان البلاد، ومحاولته تحويل الحكم من نظام برلماني إلى رئاسي على غرار فلاديمير بوتين، في أعقاب عمليات التطهير الواسعة منذ الانقلاب الأخير في يونيو. وأشار إلى أن أردوغان استولى هو ورفاقه الإسلاميون الجدد على الحكومة وتسيد القانون لتحقيق مآربهم، وأغلقوا بعض وسائل الإعلام المستقلة المتبقية، والاستيلاء على الجامعات وسحق حزب الشعب المؤيد للأكراد في الحزب الديمقراطي. وأوضح التقرير أن المشكلات ستتفاقم، خاصة بعد اقتراب صدور قرار من الاتحاد الأوروبي بعدم المصادقة على السفر بدون تأشيرة للأتراك، خاصة أن أنقرة لن تعدل قوانينها وهو ما لن يقبله الاتحاد الأوروبي.