ألمح ناصر كامل سفير مصر بالمملكة البريطانية المتحدة، إلى قيام رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماى، بتعطيل استئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ، على الرغم من تنفيذ مصر كل الإجراءات الأمنية التى طلبتها بريطانيا عقب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء. ونقلت صحيفة «بيلفاست تليجراف» الأيرلندية، فى تقرير لها تحت عنوان «السفير المصرى يتهم ماى بعرقلة استئناف الطيران لشرم الشيخ»، عن «كامل» قوله خلال لقائه ببرنامج «4 توداى» على إذاعة «بى بى سى»، إن دول الاتحاد الأوروبى، بعيدًا عن المملكة المتحدة، استأنفت رحلاتها لسيناء. وقال «كامل»: «إنه من دواعى الحيرة ألا ترفع بريطانيا الحظر على رحلات الطيران بعد مرور عام على حادث سقوط الطائرة الروسية»، مشيرًا إلى أن «مصر استثمرت ملايين الدولارات ليس فقط فى تأمين المطارات وإنما منتجعات شرم الشيخ نفسها». وبسؤاله عن العقبة التى تعترض سبيل استئناف الطيران، قال: «إنه لأمر محير بالفعل، لقد تحدثت إلى وزراء النقل والداخلية والخارجية، وكلهم أبدوا تأييدًا لاستئناف الرحلات لشرم الشيخ، ومن ثم أعتقد أن قرار التعطيل يأتى من جهة أعلى، وأعتقد أن هذا السؤال ينبغى توجيهه لرئيسة الوزراء تريزا ماى». وأضاف: «حين قررت المملكة المتحدة تعليق رحلات الطيران، أبرمنا اتفاقًا مع الحكومة البريطانية على تنفيذ برنامج عمل مشترك، على وعد بأن تستأنف المملكة رحلاتها حال تنفيذ البرنامج كاملًا خلال 3 أو 4 أشهر». وتابع: «بالفعل نفذت مصر جزءًا من الأتفاق الخاص بها، وتم تنفيذ البرنامج، واستعنا بكل شركات التأمين المستقلة لتقييم الوضع الذى صارت عليه المطارات المصرية، واستأنفت الدول الأوروبية رحلاتها بما فى ذلك ألمانيا التى لا تتهاون فى أمن رعاياها، لتبقى المملكة المتحدة هى الدولة الوحيدة التى تمتنع عن استئناف الطيران لشرم الشيخ». وأكد «كامل» أن الخبراء الذين خولت لهم وزارة النقل البريطانية مهمة التأكد من تنفيذ برنامج العمل المشترك، أبهرهم مستوى التنفيذ، وقررت دول أوروبية أخرى استئناف رحلاتها بعدما أعادت تقييماتها بشكل مستقل ووجدت أن شرم الشيخ مقصد آمن، وأن مطارها تحسن من الناحية الأمنية فى وقت قصير، وصار واحدًا من أفضل 10 مطارات حول العالم فيما يخص التأمين.