بدأت اليوم الأربعاء بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الاجتماع الاول للمختصين بموضوعات حماية المستهلك في الدول العربية برئاسة مصر ومثلها اللواء عاطف يعقوب ومشاركة ممثلي اجهزة حماية المستهلك في الدول العربية. واكد الدكتور محمد النسور مدير ادارة التكامل الاقتصادي بالجامعة العربية اهمية الاجتماع لافتا الى ان حماية المستهلك من الموضوعات التي تم استحداثها من اجل استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، حيث شدد المجلس الاقتصادي والاجتماعي على أهمية وجود فريق عربي مختص يساهم في التنسيق والحضور على المستوى الدولي والتنسيق بين الحكومات العربية باعتبار ان المستهلك هو سيد السوق ويستطيع ان يكشف كل مواطن الخلل في المبادلات التجارية. واكد النسور في كلمته امام افتتاح الاجتماع اهمية صياغة التشريعات والنظم ابما يخدم التكتلات الاقتصادية العربية ويسهم في اقامة الاتحاد الجمركي العربي مع مراعاة مصالح المستهلك باعتباره صاحب المبادرة لكشف الخلل في الاسواق بشكل عام. واضاف النسور ان الاجتماع يسلط الضوء على ضرورة حماية المستهلك وووضع التشريعات التي تراعي مصالحه وحمايته من الغش والتدليس والاغراق، معربا عن امله في الخروج بنتائج تلبي المصالح العربية والاقليمية. من جهته اقترح اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك المصري امام الاجتماع الذي تستمر اعماله على مدى يومين اعداد وتنفيذ مشروعات توعية اقليمية مشتركة مع الفريق الفني لحماية المستهلك منها برامج توعية بشأن الغذاء من حيث أسس الزراعة السليمة وتداول وحفظ المنتجات الزراعية، وتقييم وضع حماية الغذاء بالدول العربية والتوعية بأسس الاستهلاك المستدام لحماية الاقتصاد، وكذلك التوعية ببرامج التغذية الصحية للاطفال لمنع انتشار امراض السمنة وفقر الدم والتقزم بين اطفال الدول العربية، وتقييم وضع سلامة الغذاء في الدول العربية لتحديد احتياجات التطوير المطلوبة في ظل التوجه العالمي للاستهلاك المستدام، ودراسة نموذج الانذار المبكر الاوروبي المعني بالمنتجات الغذائية وعلف الحيوان والعمل على وضع برنامج عربي مماثل وذلك لمنع المخالفات والمخاطر المتصلة بتداول السلع الغذائية غير السليمة. وشهد الاجتماع تكريم اللواء عاطف يعقوب الذي انتخب كناطق رسمي باسم الحكومات العربية امام اجتماع الخبراء الحكومي الدولي المعني بقوانين وسياسات حماية المستهلك في اكتوبر الماضي بجنيف بمقر منظمة الاممالمتحدة للتجارة والتنمية ما اعطى دافعا لاهمية الوجود العربي ضمن المحافل الدولية.