شكري يسلم الرئيس اللبناني والحريري رسالتين من السيسي

تتميز العلاقات المصرية اللبنانية بالأواصر التاريخية منذ القدم، ولكن أصابها شيء من الفتور في الفترة الأخيرة.
لذا، غادر وزير الخارجية، سامح شكري القاهرة، اليوم الثلاثاء، في طريقه إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة تستهدف دعم مصر للدولة اللبنانية ومؤسساته وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد قدوم الرئيس اللبناني، ميشيل عون إلى سدة الحكم في لبنان.
وحسبما ذكرت الخارجية، فسيلتقي شكري عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتسليمهما رسالتين من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وستشمل الزيارة أيضا مقابلات مع عدد من أهم وأبرز القيادات السياسية اللبنانية، وفي مقدمتهم رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال تمام سلام، ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية.
وسيتم خلال اللقاءات تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتطورات الداخلية اللبنانية بعد انتهاء أزمة الفراغ الرئاسي.
وتؤكد مصر في هذا اللقاء وقوفها دائما إلى جوار الأشقاء اللبنانيين في جهودهم لاستكمال تشكيل الحكومة، بما يسمح بانتظام العمل في مؤسسات الدولة اللبنانية ويحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق.
وتعتبر مصر الدولة العربية الأولى التى اعترفت باستقلال لبنان، وشكلت القاهرة مركزًا للتفاوض على استقلال لبنان، حيث استضافت اجتماعًا حضره كل من الرئيس بشارة الخورى والسيد رياض الصلح برعاية رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى نحاس باشا فى الأربعينات ونتج عن الاجتماع إعلان التحالف بين الخورى والصلح وصياغة "الميثاق الوطنى" الذى أسس نظام الحكم فى لبنان فى مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسى.
وتشهد العلاقات المصرية اللبنانية دائما تطورات إلى الأفضل في مختلف المجالات، حيث ساندت مصر عملية السلام إلى أن انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان فى عام 2000.
وتستند العلاقات المصرية اللبنانية على عدة أسس منها تأكيد سياسات مصر القومية إزاء مختلف القضايا والدول العربية عموما ومن بينها لبنان والتي تقوم على أساس احترام إرادة وسيادة كل دولة عربية، ومساندة قضايا الأمة العربية فى استرداد حقها بالوسائل المشروعة والسعي لإقامة سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط يعيد لكل الدول العربية حقوقها كاملة والعمل على تحقيق التضامن العربي، وإقامة سوق عربية مشتركة انطلاقا من تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وكل دولة عربية، وتشجيع الأمر نفسه بين مختلف الدول العربية.