أكد رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال، تحسن الوضع الصحي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ردًّا على ما تداولته مواقع فرنسية على نطاق واسع من أن الرئاسة مترددة في الإعلان عن وفاته؛ إذ يُجري منذ أيام فحوصات طبية بأحد مستشفيات مدينة "غرونوبل" الفرنسية. وحسب مصادر إعلامية، اجتمع رئيس الحكومة الجزائرية وولاة الجمهورية ووزراؤها، بالعاصمة الجزائر، لدراسة مستجدات الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد، ولبحث خطاب الرئيس بوتفليقة إليهم ولتنفيذ وعود الحملة الانتخابية، كما نقلت "الأناضول". ويبعث الاجتماع برسائل سياسية من الرئاسة، ترمي إلى تأكيد قدرة حاكم قصر "المرادية"، بوتفليقة، على متابعة سير الشأن العام رغم وجوده حاليًا بفرنسا. وكانت الرئاسة الجزائرية، أعلنت الإثنين، نقل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي تعرض لجلطة دماغية عام 2013 إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية قالت إنها "روتينية". وقال بيان للرئاسة نقلته وكالة الأنباء الرسمية: إن "السيد عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، غادر الإثنين 7 نوفمبر 2016 الجزائر، متوجهًا إلى مدينة غرونوبل بفرنسا (جنوب شرق) في زيارة خاصة سيجري خلالها فحوصات طبية دورية"، ولم يوضح البيان مدة إقامة الرئيس الجزائري في فرنسا. وفي أبريل 2013، تعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية نقل على أثرها للعلاج بمستشفى "فال دوغراس" بباريس. ويتردد بوتفليقة (79 سنة) بشكل دوري على مستشفيات فرنسية وسويسرية لمتابعة فحوص طبية بعد تلك الوعكة الصحية. ووصل بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، وانتخب لولاية رابعة من 5 سنوات في 17 أبريل 2014 بنسبة أصوات فاقت ال82%. وتزامنت رحلة بوتفليقة العلاجية مع ظهور دعوات لشخصيات وأحزاب من الموالاة لترشحه لولاية خامسة، بعد انقضاء فترته الرئاسية الحالية منتصف 2019.