سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تستخدم العراق وسوريا منصة لتعزيز نفوذها.. طهران تتخذ من البلدين معاقل جديدة لصنع الأسلحة والصواريخ العسكرية.. "شيخ الإسلام" يبرر الخطوة بتنامي التهديدات ضد بلاده في المنطقة
بعد أن قامت إيران بإرسال قوات للتواجد علي الأراضي العراقية واشتراك مقاتلين شيعة موالين لها في المعركة من أجل تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة داعش الإرهابية، أزاح مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، النقاب عن قيام بلاده بصناعة الصواريخ ليس فقط في سوريا، بل أيضا في دول أخرى بالمنطقة، ومنها العراق. وبرر "شيخ الإسلام"، قيام بلاده بذلك نتيجة ل"تنامي الخطر الإسرائيلي في المنطقة" علي حد وصفه، وبالرغم من عدم كشفه عن باقي دول المنطقة التي يتم تصنيع الأسلحة والصواريخ العسكرية الإيرانية بها، إلا أنه أوضح أن العراق تقع ضمن تلك الدول وتم نقل خط إنتاج الصواريخ الباليستية إليها. وأضاف أن بلاده قامت بتدريب ونشر التكنولوجيا الخاصة بصناعة الصواريخ إلي باقية دول المنطقة. كما برر قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، قيام بلاده بتصنيع الأسلحة والصواريخ الإيرانية في عدة دول بالمنطقة، قائلا: "اليوم نواجه اشكالا جديدة من التهديدات في المنطقة وبالتناسب مع هذه التهديدات نرفع من طاقاتنا اللازمة في البر والبحر والجو." وتأتي تصريحات شيخ الإسلام عقب يومين من تصريحات شبيهة لقائد الأركان الإيرانية الذي ازاح النقاب عن انتقال خط إنتاج الصواريخ الباليستية لحلب في السنوات الماضية. وخلال الفترة الأخيرة، أكدت وكالة خاصة بالحرس الثوري الإيراني قيام ميليشيات الحوثي باستخدام صواريخ إيرانية بالرغم من نفي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وفي نفس السياق طالبت المعارضة الإيرانية بالخارج مجلس الأمن لفرض عقوبات على شركة ماهان للطيران، زاعمة أنها تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني وتقوم بنقل السلاح لسوريا، مما يعتبر اختراقا صريحا لقرارات مجلس الأمن. وفي الخميس الماضي، أوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد حسين باقري أن العقل المدبر وراء البرنامج الصاروخي الإيراني، هو حسن طهراني مقدم الذي قتل في تفجير لمخزن صواريخ في ضاحية طهران خلال نوفمبر 2011، كان قد أشرف على إنشاء مصنع لإنتاج الصواريخ الإيرانية في مدينة حلب السورية، مضيفا أن حركة حزب الله اللبنانية كانت قد استخدمت بعض من هذه الصواريخ المصنوعة في مدينة حلب السورية، خلال عملياتها العسكرية في عام 2006. ولم يوضح باقري تفاصيل حول الصواريخ المصنوعة في حلب، أو حتي معلومات عن مصير المصنع، خاصة في ظل الحرب الأهلية في سوريا والتي اندلعت في عام 2011، منوها إلى أن المصنع كان يقع في ضاحية حلب الصناعية.