نقل البابا فرنسيس رسالة واضحة لآلاف ممن لا مأوى لهم الذين استقبلهم في الفاتيكان أمس الجمعة، أنه "لا ينبغي معاملتهم مثل العبيد". وخاطب البابا حوالي 4000 شخص بلا مأوى من أكثر من 20 بلداً، ممن تمت دعوتهم إلى الفاتيكان للاحتفال بنهاية سنة "الرحمة" المقدسة. وطلب رئيس الكنيسة الكاثوليكية الصفح عن الأوقات التي أهمل فيها المسيحيون الفقراء. وأضاف أن الفقراء أساسيون لتحقيق السلام - وبالتالي فهم في غاية الأهمية للعالم، والكنيسة والدين. وقالت ريتا برنزن، من "هاوس بيت لحم"، وهو نزل للمشردات في هامبورغ إن "البابا كان فعلاً عطوفاً كما يبدو". وأضافت أن البابا فرانسيس بدا طبيعياً بشكل كبير و"كأنه بالفعل واحد منا" بين الذين لا مأوى لهم. "أعتقد أن الجميع لديه نفس الشعور". وتمت دعوة أشخاص مشردين من جميع أنحاء العالم إلى "مهرجان الفرح والرحمة"، الذي يختتم بعد غد الأحد، بقداس في ساحة القديس بطرس. ويمثل هذا الحدث نهاية السنة المقدسة "الرحمة". وقبل الاجتماع بالمشردين، دعا البابا فرنسيس بأن يكون للفقراء صوت مسموع في السياسة. ونقلت عنه صحيفة "لا ريبوبليكا" قوله: "تكلم السيد المسيح عن العالم الذي يصنع فيه الفقراء، والضعفاء والمهمشون، القرارات، ليس قادة السياسة ولا المجرمين، وإنما الناس". ولم يدل فرنسيس بأي تصريحات عن السياسيين أنفسهم، كما لم يأت على ذكر فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأحدث.