هل كان الأمريكي مارك زوكر بيرج يخطر بباله عندما جسد حلمه بتأسيس موقع التواصل الاجتماعي الأشهر على شبكة الإنترنت "الفيس بوك" من غرفة سكن في مدينة جامعية للطلاب في هارفارد العام 2004 أن ابتكاره سيثير العديد من التحديات، ويسبب الكثير من المشكلات وحتى الانزعاج والاستهجان من جانب مثقفين حيال ظاهرة الانفلات الأخلاقي سواء في الفيس بوك أو غيره من المواقع على الشبكة الإلكترونية العنكبوتية في عالم أمسى يعيش الآن ما يعرف بالعصر الرقمي؟!. هل كان يعرف أن "الفيس بوك" أو إنجازه الأهم في العصر الرقمي سيعرضه لاتهامات وملاحقات أمام القضاء مثلما حدث في الدعوى القضائية المرفوعة أمام محكمة ألمانية في مدينة ميونيخ تتهمه بالتحريض على الكراهية عبر التهاون في منع تدوينات تنشر على هذا الموقع الشهير للتواصل الاجتماعي تحض على العنف والقتل ؟!. والفيس بوك تحول إلى "ظاهرة مصرية وعربية" تماما كما أن هذا الموقع بات ظاهرة عالمية وبقدر ما قد تثير الظاهرة شيئا من البهجة مع تعليقات طريفة بقدر ما تثير الغضب والاستنكار لتحول هذا الموقع في حالات عديدة إلى أداة للتحريض على العنف وبث الكراهية واحيانا ارتكاب جرائم نصب وتشهير كما تشير العديد من الطروحات والتعليقات في الآونة الأخيرة بالصحف ووسائل الإعلام. وها هو الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة يتصدى لهذه الظاهرة المثيرة للغضب والاستنكار والتي شدت انتباهه، ويتحدث عن "المستنقع الرهيب" الذي سقط فيه رواد لوسائل التواصل الاجتماعي "من الفيس بوك وتوابعه" وهذا الكم الرهيب من الشتائم والبذاءات التي وصلت إلى درجة الوقيعة بين الشعوب وإفساد العلاقات بين الدول بحيث تحولت إلى منافسة من يكون أكثر إسفافا وبذاءة وانحطاطا!. وإذ تفرض تحديات العصر الرقمي نفسها على مصر والعالم العربي ككل وسط تصاعد القلق حيال اقتحام الخصوصية الإنسانية وكشف الأسرار الخاصة للبشر بالفضاء الإلكترونى في العصر الرقمى فان فاروق جويدة استهجن قيام بعض مواقع الخدمات الصحفية والإخبارية بنشر "ما يدور في مستنقع الفيس بوك وتويتر" مؤكدا أن هذا النشر يتعارض مع كل أخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي. ورأى هذا الشاعر الكبير والكاتب بجريدة الأهرام أننا الآن أمام قضية أخلاقية "أفسدت علينا لغة الحوار وهي من ثوابت التفاهم بين البشر وأفسدت لغة الشارع بكل ما حملته من مظاهر الانحطاط والبذاءات وساعدت على نشر الفضائح حتى أصبحت شيئا عاديا في حياة الناس". وأضاف إن الانفلات الأخلاقي في لغة الحوار و"مستنقعات الفيس بوك وتويتر" أمر لا يتناسب مع ثوابت ومقومات شعب محترم كان أول مهد للأديان ودعوات الحق والنبل والفضيلة داعيا "لمراجعة انفسنا وحماية ما كان فينا من الفضائل". وفي مصر كما في دول أخرى يثير موقع فيس بوك انزعاج مثقفين وفنانين جراء انتحال صفحات بأسمائهم أو ما يعرف بالحسابات الوهمية واستغلال هذا الموقع الجبار للتواصل الاجتماعي في العصر الرقمي كسلاح لنشر أخبار كاذبة، وملفقة عنهم واصطناع فضائح بغية التشهير بهم. وكان الشاعر والكاتب فاروق جويدة قد ذكر أنه ليست له أية صفحات على الفيس بوك أو تويتر فقد فوجيء في مرات كثيرة بأن هناك صفحات تحمل اسمه مشيرا إلى أنه تعرض في بعض هذه المواقع لهجوم من فلول جماعة الإخوان الإرهابية والحزب الوطني المنحل كما أن بعض تلك المواقع التي لا تربطه بها أية علاقة يتلقى إعلانات مدفوعة الثمن. وتساءل جويدة بمرارة واضحة " لا أدري كيف نواجه لعنة الفيس بوك وتويتر وكل هذه الأشباح التي تحولت إلى عمليات ابتزاز ونصب للباحثين عن الشهرة وكيف تحولت هذه المواقع إلى حياة الناس وكانت سببا في خراب البيوت وتشويه صورة المجتمعات". و"فيس بوك" الذي أسسه "رجل الأعمال والمبرمج" مارك زوكر بيرج البالغ من العمر نحو 32 عاما ويقترب صافي ثروته من 52 مليار دولار حسب بيانات منشورة اقترن بجوجل الذي خرج ككيان معلوماتي لحيز الوجود في "ماونتين فيو" بكاليفورنيا منذ نحو 18 عاما ليتحول إلى عنوان للعصر الرقمي. وسيكون من قبيل الإجحاف والجور على الحقيقة تجاهل التنويه بأن هذا الكيان المعلوماتي قام بدور بالغ الإيجابية في تنظيم شبكة الإنترنت وتيسير الإبحار المعلوماتي في مواقعها ودروبها الإلكترونية ودفع العالم الرقمي إلى الأمام ولا جدال أن "الشبكة العنكبوتية المعلوماتية بعد جوجل مختلفة كل الاختلاف عن الشبكة قبل جوجل". ومن هنا لم يكن من الغريب أن تكون جوجل صاحبة أسرع ثروة يكونها أي كيان أو شركة في التاريخ وأن تهيمن على اقتصاديات المعلومات في الدنيا كلها بصورة لم تتحقق في أي كيان آخر وفى أي وقت سابق وان يظهر ما يسمى في المناهج النفسية الاجتماعية "بسلوكيات عصر جوجل". والشباب يشكل الفئة الأكثر تجسيدا لما يوصف "بسلوكيات عصر جوجل" أو عصر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا وفي مقدمتها فيس بوك وتويتر وانستجرام" فيما تتوالى الطروحات التي تتناول آثار هذه الظاهرة وانعكاساتها ومن بينها الآثار والانعكاسات السياسية بعد أن وجد الشباب في تلك المواقع فضاء للتعبير عن آرائهم بعيدا عن أي رقابة. غير أن الإشكالية تتمثل في أن الكثير مما ينشره الشباب وغيرهم على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة قد لا يستند إلى معلومات صحيحة أو يلبي الاشتراطات المعرفية الواجبة عند التعليق على قضايا مهمة ناهيك عن بث الأفكار المتطرفة أو الدعوات المحرضة على العنف. وفي الوقت ذاته فإن الفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي باتت طرفا رئيسا في إشكالية انتهاك الخصوصية، وفي هذا السياق عد الباحث والمعلق في جريدة (الأهرام) الدكتور وحيد عبد المجيد السوشيال ميديا بأنها أصبحت مقصدا لأعداد متزايدة ممن يعانون فراغا ولا يجدون شيئا نافعا يفعلونه وآخرين وأخريات من الذين يجعلونها منابر لتصفية حسابات شخصية". وقال عبد المجيد " لا يدرك من يسيئون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وينشرون عبرها أدق تفاصيل حياتهم الشخصية أنهم يدمرون أحد أهم ما ينبغي أن يحافظ عليه الإنسان، وهو الخصوصية أو المجال الخاص". وواقع الحال إن القضية عالمية، وتثير قلق الجميع بقدر ما قد تثير أيضا ابتسامات في زمن الشبكة المعلوماتية العنكبوتية الشهيرة بالإنترنت وقد تناول لورنس سكوت في كتابه الجديد "الإنسان الرباعي الأبعاد" طرفا من هذه القضية معتبرا أن شبكة الإنترنت خلقت ما يسمى بالإنسان المتلصص إلكترونيا على الآخرين والساعي للوصول لأدق أسرارهم الخاصة". إنه الشخص الذي يسترق النظر لاختلاس أسرار الآخرين من ثقب جديد وخطير تنطوي عليه شبكة الإنترنت في العصر الرقمي كما يقول لورنس سكوت ناهيك عن أن هذه الشبكة أفضت لمزيد من الصعوبات في التمييز بين الحقائق والأكاذيب أو بين الحق والباطل وشجعت أحيانا هؤلاء الذين "يميلون للتكاذب" على بعضهم البعض. وفى المقابل يرى الباحث الأمريكى جيمس جليك أن هؤلاء الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى مثل "الفيس بوك" عليهم أن يعلموا انهم وافقوا ضمنا بموجب هذا الاستخدام على كشف جوانب وأبعاد تدخل في نطاق حياتهم الخاصة، ونشرها على الملأ الإكتروني وهى حقيقة تنطبق أيضا على مستخدمي "التويتر" وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد لورنس سكوت في كتابه الجديد أن التلصص على الأسرار الخاصة لمرتادي شبكة الإنترنت لا تحتكره الدول وإنما تنافسها الشركات، والكيانات التجارية سعيا للتعرف على ميول وأذواق المستهلكين غير أن المثير للاهتمام أيضا أن شخصية الإنسان في العصر الرقمي الذي يجوب عبر الشبكة العنكبوتية بدروبها المتشابكة تختلف عن شخصيته قبل هذا العصر. وإذا كان محرك البحث الإلكتروني الشهير جوجل بات مقصدا لأغلب مستخدمي الإنترنت للحصول على معلومات أو إجابات حول مسألة أو قضية ما فإن معنى ما يحدث في أحد أبعاده أن جوجل أصبح يلعب دورا خطيرا في تشكيل عقل العالم حتى إن بعض المفكرين في الغرب لم يخفوا شعورهم بالقلق حيال التعاظم الهائل في قوة جوجل. أما "فيس بوك" فهي أكبر شبكة اجتماعية في العالم ويتجاوز عدد مستخدميها المليار شخص فيما تفيد أرقام معلنة أن عدد مستخدمي هذا الموقع الشهير للتواصل الاجتماعي في العالم العربي يتجاوز 50 مليون مستخدم. وحسب بيانات منشورة فإن مصر تتصدر قائمة عدد المشتركين في "فيس بوك" على مستوى العالم العربي حيث يقدر عدد "المصريين الفيسبوكيين بربع مجموع الفيسبوكيين العرب" وبالتأكيد فان "الإنسان الفيس بوكي" مصطلح ثقافي جديد من افرازات الثقافة الرقمية. وفي بلد كمصر فإن الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي لا يخلو من دلالات إيجابية أقلها أن المصريين يتفاعلون بقوة مع مستحدثات العصر وثورة المعلومات فيما اقترح بعض المعنيين بالشأن الثقافي أن تقوم وزارة الثقافة بإبرام بروتوكول للتعاون مع وزارة الاتصالات لتطوير برامج، ومسابقات ثقافية لمستخدمي الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي وان تستضيف وزارة الثقافة لقاءات لمجموعات أو ما يعرف "بجروبات فيس بوك". وفي هذا السياق يتحدث بعض النقاد عما يوصف "بأدب الفيس بوك" في إشارة للكتابات الأدبية على صفحات بهذا الموقع الإلكتروني، وما تنطوي عليه الظاهرة من إيجابيات خاصة بالنسبة لشباب الأدباء الذين يعانون من صعوبة "النشر الورقي لمحتواهم الابداعي" غير أن تقييم هذا المحتوى يبقى رهن آراء مرتادي الموقع وامتلاكهم للقدرة النقدية على "التمييز بين الغث والسمين". ولئن كان البعض يحلو له الحديث عما يسمى "بإعلام المواطن" أو ممارسة أي شخص لأنشطة توصف بأنها "إعلامية" عبر فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي فهناك في المقابل من يحذر من أن هذه الظاهرة أمست جزءا من إشكالية "خلط الأدوار والأوراق في المشهد الإعلامي". ومع التسليم بالوجه الإيجابي لثورة الاتصالات والمعلومات والتقنية الرقمية التي اتاحت تعدد مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت فإن طروحات لمثقفين سواء في مصر أو غيرها تحذر من الوجه السلبي للظاهرة وانعكاساتها على الأمن القومي مع "وجود العديد من الصفحات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي سواء لجماعات التطرف والإرهاب أو تقف خلفها قوى وأطراف خارجية لا تضمر خيرا للوطن". ومن أهم معايير هذه القوة الشاملة في عصرنا الرقمي هذا، نصيب كل دولة في الموارد المعلوماتية على شبكة الإنترنت وهنا فان ثمة فجوة خطيرة لصالح الشمال المتقدم بينما تتحدث كتب تصدر تباعا في الغرب عن هذه القضية وظهور ما يسمى "بالاستعمار الرقمي" بل وتتردد مصطلحات من قبيل "السادة والعبيد في العصر الرقمي الجديد"!. فالمحك هنا حصة كل دولة في موارد المعلومات ناهيك عن الابتكارات المقترنة بإبداعات ثورة المعلومات كما تتجلى على شبكة المعلومات الدولية الشهيرة "بالإنترنت" وهنا يحق التساؤل بقلق:"ماذا عن نصيب مصر والأمة العربية في هذه الموارد وعلى مستوى تلك الابتكارات وإبداعات العصر الرقمي"؟!. ويبدو أننا بحاجة أيضا إلى المزيد من الكتب والكتابات الثقافية المتعمقة بشأن قضايا العصر الرقمي التي باتت ملحة في الواقع المصري والعربي فيما تتوالى الكتب والكتابات الثقافية تباعا في الغرب لتناول هذا النوع من القضايا الملحة في السياق المعاصر ومن بينها مثلا في الآونة الأخيرة كتاب "استرداد الحوار: قوة الكلام في العصر الرقمي" لشيري توركل وكتاب "معا ولكن كل مع نفسه: لماذا نتوقع الكثير من التكنولوجيا فيما يتوقع كل منا القليل من الآخر؟!" وهو أيضا بقلم شيري توركل استاذ الدراسات الاجتماعية بمعهد ماساتشوستس للعلوم والتكنولوجيا وهناك أيضا كتاب "قراءة التعليقات: محبون وكارهون ومتلاعبون في قاع الشبكة الإلكترونية" لجوزيف ريجل ناهيك عن كتاب:"في شباك المصيدة الإلكترونية:كيف تبني منتجات تشكل العادات" واشترك في تأليفه نير ايال وريان هوفر. وكل هذه الكتب تتصدى لإشكاليات إنسانية في العصر الرقمي وإن تعددت الرؤى واختلفت زاوية التناول ومنظور الرؤية بين كل كتاب والآخر مع نزعة كمية واضحة نحو التطبيقات الاستهلاكية لتكنولوجيا المعلومات ومعاييرها الجديدة التي فرضت نفسها حتى على مصطلح مثل "التهميش الاجتماعي" لهؤلاء الذين لا يستخدمون الوسائط الرقمية بالمعدلات المتعارف عليها في الحياة الغربية اليوم. وعلى سبيل المثال فان الهواتف المحمولة المعروفة بالهواتف الذكية تحقق اعلى معدلات المبيعات في التاريخ الاستهلاكي الأمريكي بالمقارنة مع أي منتج آخر من منتجات التكنولوجيا الحديثة غير أن أحد الأسئلة الكبرى لهذا المشهد يتمثل في السؤال عن المعنى الاجتماعي والثقافي للتحول في مجتمع كان الناس فيه ينظرون إلى بعضهم البعض ويتحدثون مع بعضهم البعض ثم أمسى الناس ينظرون للآلات ويتحدثون عبرها ويسمعون لها ومنها ؟!!. بالتأكيد مثل هذا السؤال وغيره مطروح في الغرب والشرق معا ضمن أسئلة تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات وتجيب عليه في الغرب بحوث مستمرة تسهر عليها مؤسسات متخصصة في دراسات الرأي العام وانماط السلوك الاستهلاكي واتجاهات التغير الاجتماعي ناهيك عن جديد الكتب مثل كتاب:"استرداد الحوار" لشيري توركل التي تركز على إشكاليات في الجوانب الاجتماعية والأبعاد الثقافية لوسائط الاتصال الاجتماعية والهواتف الذكية. وهذه العالمة الكبيرة في معهد ماساتشوستس تخلص مثلا إلى أن هذه الثورة الاتصالية الإلكترونية أدت إلى نوع من الانحطاط أو التراجع في طبيعة وحميمية العلاقات الإنسانية سواء على مستوى العائلة والأصدقاء ورفاق العمل أو حتى العلاقات الرومانسية بين المحبين. وهي في كتابها "معا ولكن كل مع نفسه" تتعمق أكثر في قضايا بعينها من قضايا واشكاليات العصر الرقمي وخاصة تلك التي تتعلق بالشباب لتجد أن هؤلاء الشباب المنهمكين والمستغرقين في وسائطهم الاتصالية الرقمية لم يتمكنوا من تطوير انفسهم بصورة حقيقية أو تفجير إمكاناتهم الفعلية في مسارات إنسانية مستقلة. وفي الكتابين الجديدين: "قراءة التعليقات" و"المصيدة الإلكترونية" تطبيقات غاية في الأهمية للثورة الرقمية مع نوع من الإرشادات العملية المفيدة حقا دون إغفال للأبعاد الثقافية، والقضايا الشعورية، ومنظومات القيم الجديدة في العصر الرقمي فيما قد يلاحظ القارىء للكتب الأربعة الجديدة أنها لم تخل في نهاية المطاف من بعض التفاؤل عبر البحث عن السبل الكفيلة بتوظيف هذه الثورة التكنولوجية الاتصالية من أجل سعادة الإنسان ومساعدته على "التحقق". ولئن كان كل تغير تقني هائل مثل ثورة الاتصالات ينطوي على تهديدات لاستقامة الذات سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي فهو أيضا يأتي بسبل جديدة تخدم الذات الفردية، والجماعية معا وعلينا الاستفادة من هذه السبل في العصر الرقمي..و مهما توالت التحولات التكنولوجية والثورات التقنية وتعددت مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية تبقى الإلهامات التي نتلقاها رهنا بما نختاره من كلمات لنقرأها والطرق التي نختارها للقراءة وطرائق استخلاص المعاني !.