أعرب التحالف الوطني العراقي برئاسة عمار الحكيم عن تفهمه للمسوغات التي يبديها الشركاء السياسيون ومطالباتهم بدمج موعد انتخابات مجالس المحافظات لتكون متزامنة مع الانتخابات النيابية المقبلة. وأكد التحالف الوطني، في بيان اليوم الأحد، ضرورة تحسن الوضع الأمني في مناطق العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وعودة النازحين إلى مناطقهم المحررة لإعطاء الفرصة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاستكمال إجراءات التسجيل والعد والفرز إلكترونيًا. وأوضح أن إجراء انتخابات البرلمان والمحافظات في وقت واحد سيسهم في خفض النفقات المالية التي تتطلبها مجمل العملية الانتخابية، داعيا الأجهزة الأمنية العراقية إلى اتخاذ الحيطة والحذر في المدن لتفويت الفرصة على الإرهابيين. وأشار إلى أنه بارك الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة والعشائر في محافظة نينوى والتقدم السريع الذي تحرزه في محاور القتال المتعددة لهزيمة عناصر داعش. ومدد رئيس الإدارة الانتخابية وائل الوائلي فترة تسجيل الناخبين حتى نهاية نوفمبر الحالي، لإفساح المجال لمراجعة مراكز التسجيل البايومتري وأخذ بصماتهم مع صورة شخصية لكل ناخب. وقال الوائلي، في تصريح صحفي، إن عدد من سجلوا بياناتهم، بينهم نازحون، بلغ 8 ملايين و746 ألفا و66 ناخبا، يشملون 7 ملايين و727 ألفا و837 ناخبا و220 ألفا و303 نازحين. وكان رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي قد كشف في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) عن اقتراحه مسودة يتم تداولها بين القادة السياسيين لإجراء الانتخابات وفق ثلاثة سيناريوهات، الأول أن تجرى انتخابات المحافظات في أبريل المقبل والبرلمانية في مارس 2018، "وهذا نرفضه لأننا نريد أن تستقر المحافظات وننتهي من داعش ونريد مشاركة النازحين في عملية الانتخابات"، والثاني: "أن نؤجل المحافظات إلى فترة إجراء الانتخابات البرلمانية، أي تؤجل سنة، وهذا لا أميل له، لأن المحافظات ضعيفة وفاشلة حاليا"، والثالث: "نحن ندعم الاقتراح الثالث بتأجيل انتخابات المحافظات ستة أشهر، وتقديم انتخابات النواب خمسة أشهر لتجرى سوية في أكتوبر 2017".