بدأت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الندوة 21 لرؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية برئاسة ليبيا خلفا للبنان ومشاركة وفود الدول العربية، ومثل مصر في أعمال الاجتماع اللواء اركان حرب محمد إسماعيل البدوي. وأكد السفير خليل الزوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الأمن القومي، أهمية الندوة في تحقيق التنسيق والتكامل وتحقيق الأهداف المنشودة لتعزيز العمل المشترك بين القوات المسلحة العربية. وقال في كلمته خلال أعمال الندوة أن الدراسة التي سيقوم باعدادها ومراجعتها تدور حول موضوع " تدريب القوات المسلحة لمجابهة الحروب السيبرانية (حرب المعلومات الإلكترونية - الجيل الخامس)، مشيرا إلى أنه تم اعداد هذه الدراسة بمهنية عسكرية وفكرية عالية. وأضاف أن موضوع الدراسة يستجيب لمتطلبات وأهداف العمل العربي المشترك، مشيرا إلى انها ستكون مرجعا هاما يمكن الرجوع إليه في أي وقت. وأكد أن الحرب السيبرانية فرضت صعوبات وتحديات حول حماية الأمن الأمن الوطني للدول في طل الاطورات العلمية والتكنولوجية الهائلة والمتسارعة، مما اجبر الدول على العمل لمواكلة هذه التطورات بانشاء آليات لمواجهتها وحماية أمنها الوطني الذي سيصبح من أكبر التحديات المستقبلية في ظل تطور تقنية حرب المعلومات المتشابكة والمعقدة حتى يمكن وضع الأسلوب الامثل لتدريب القوات المسلحة للدول العربية ومجتمعها المدني في مواجهة هذا النمط الجديد من الحروب التي قد لا تعتمد على مواجهات عسكرية مباشرة مع الخصم فحسب ولكن تعتمد على التأثير على أمنها الوطني سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا. من جانبه أكد العميد هاشم بورقعة محمد الكزة رئيس وفد ليبيا والذي ترأست بلاده أعمال الندوة، أهمية تدريب القوات المسلحة في الدول العربية لمواجهة تداعيات حروب المعلومات من الجيل الخامس خاصة في ظل الأزمات التي تعاني منها العديد من دول المنطقة. ودعا إلى تبادل الزيارات والمعلومات بين القوات المسلحة العربية للاستفادة من الخبرات بين الدول العربية في هذا المجال.