تعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، أمس الإثنين، بإغاثة ضحايا الزلزال بشكل أسرع، حتى لو كان ذلك على حساب تحدي قوانين الاتحاد الأوروبي، التي تسعى للحد من الإنفاق الحكومي. رينزي: "إذا سلمنا بفكرة أننا لا نستطيع إعادة الإعمار بسبب القيود الأوروبية (المتمثلة في ضبط الميزانية) فإن هذا يعني أننا جميعاً فقدنا عقولنا وتحدث رينزي، في الوقت الذي كان فيه عشرات الآلاف من الأشخاص في وسط إيطاليا يواجهون الإجلاء أو النوم في خيام وملاجئ الطوارئ والسيارات وحتى القطارات في أعقاب الزلزال القوي، الذي وقع أمس الأحد وتبعته هزات ارتدادية متكررة. وقال رينزي بعد اجتماع طارئ لحكومته في روما إنه سيكون "ضرباً من الجنون" أن يتم عرقلة برامج إعادة الإعمار عقب الزلزال في إيطاليا، بسبب الحدود التي يضعها الاتحاد الأوروبي على الانفاق الحكومي. وأكد رينزي: "إذا سلمنا بفكرة أننا لا نستطيع إعادة الإعمار بسبب القيود الأوروبية (المتمثلة في ضبط الميزانية)، فإن هذا يعني أننا جميعاً فقدنا عقولنا". وأكد رئيس الوزراء الإيطالي قائلاً: "الحجج التي لدى أوروبا ليست في محلها مطلقاً، أي شيء لازم من أجل الزلزال سنضعه على الطاولة، انتهى الأمر". وكانت السلطات الإيطالية ذكرت في وقت سابق اليوم، أن السكان في وسط إيطاليا يعيشون حالة من التوتر بسبب التوابع الزلزالية المستمرة بعد زلزال أمس الأحد. وأفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلوم البراكين بأن شدة أقوى الهزات الأرضية التابعة التي سجلت الإثنين بلغت 2ر4 درجة بمقياس ريختر. وعلى غرار الزلزال الرئيسي الذي وقع أمس الأحد وبلغت قوته 5ر6 درجات بمقياس ريختر، كان مركز الهزة الأرضية التابعة القوية اليوم أيضا بالقرب من بلدة نورتشا في إقليم أومبريا. وتساءل ماركو رينالدي عمدة قرية أوسيتا قائلاً: "ناموا؟ كل شيء يهتز هنا. كيف لك أن تنام؟ الحقيقة هي أن الكابوس لم ينته بعد. إنه الخوف الذي يدفعنا للشعور بتوتر الأعصاب". ورفض الكثير من السكان الإقامة في ملاجئ الطوارئ، واختاروا بدلاً من ذلك العيش في خيام وداخل السيارات، وفي إحدى الحالات على سطح قطار خاص جرى توفيره لهم، وذلك إما بسبب أن منازلهم لم تعد قائمة أو بسبب خوفهم الشديد من دخول مبان لا تزال موجودة. ورغم ذلك قالت هيئة الحماية المدنية إن 15 ألف شخص قضوا ليلتهم في ملاجئ الطوارئ أمس الأحد. لكن عدد الذين شردوا جراء زلزال صباح أول من أمس الأحد هو على الأرجح أعلى بكثير. وأفادت تقارير بحدوث دمار أيضاً في روما والتي تبعد 110 كيلومترات فقط جنوب غرب نورتشا. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن الأمر تطلب غلق كنيستين لأسباب تتعلق بالسلامة.