عقد "تحالف منظمات المجتمع المدني من أجل الاستعراض الدوري الشامل"، اليوم السبت، من خلال الجمعية المصرية الوطنية لتنمية حقوق الإنسان (عضو التحالف) ندوة تعريفية بمركز طوخ التابع لمحافظة القليوبية، وذلك بمشاركة أيمن عقيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان كضيف ومتحدث رئيسي بالندوة. جاءت الندوة في إطار خطة التحالف لنشر الوعي بآلية الاستعراض الدوري الشامل، وتحفيزه لأعضائه للوصول لأقرب نقطة ممكنة للمواطنين، وتحويل قضية الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان من قضية نخبوية إلى قضية عامة تهم كل مواطن مصري في الريف والحضر وفي الأماكن البعيدة عن الأضواء والعاصمة، وهو ما حدا بالتحالف والجمعية الوطنية لعقد ندوتهم في ربوع مركز طوخ الذي يبعد 50 كيلو متر عن العاصمة المصرية القاهرة. يُذكر أن الجمعية المصرية الوطنية لتنمية حقوق الإنسان شاركت في البرنامج التدريبي لتعزيز قدرات منظمات العمل الأهلي على التواصل مع آلية الاستعراض الدوري الشامل من خلال مشروع الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية الذي تنفذه مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بتمويل من الاتحاد الأوروبى خلال عامي 2016 /2017. وأشاد عقيل بالنشاط الذي تبذله المنظمات الشريكة في تحالف منظمات المجتمع المدني من أجل الاستعراض الدوري الشامل، في نشر الوعي بالآلية، وتقريبها إلى فهم المواطنين في مختلف ربوع جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن ذلك يعد في حد ذاته نجاح كبير لجهود الدعوة للإصلاح استنادا لتعهدات الحكومة المصرية أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل، كما تناول رئيس مؤسسة ماعت في كلمته تحليلا لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل ذات الصلة باهتمامات المواطنين في منطقة طوخ وغيرها من المناطق المحرومة البعيدة عن العاصمة، وقال إن الآلية والتوصيات المنبثقة عنها يمكن أن تساهم في جعل حياة الناس أفضل بشرط التعاون والتشارك بين كل أصحاب المصلحة من حكومة ومواطنين ومجتمع مدني بكل تنويعاته وإعلام وقطاع خاص. من جانبه، صرح هشام عبد الحميد، ممثل الجمعية الوطنية المصرية بأن الجمعية من خلال عضويتها في التحالف ومن خلال المشاركة في البرنامج التدريبي ل "تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني على المتابعة الفعالة لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل" في مرحلتيه اللتان انعقدتا في مارس وأكتوبر 2016، شديدة الحرص على نقل الخبرات والمعارف التي اكتسبتها حول التزامات مصر الدولية ومعالجة القضايا المحلية لحقوق الإنسان من هذا المنظور، خاصة أن الجمعية تسعى للوصول لمجموعة متنوعة من المستفيدين على الأرض، يأتي في مقدمتهم الكوادر الشبابية والمنظمات المحلية التي لم يسعفها الحظ للمشاركة في البرنامج التدريبي.