نفى الأردن، على لسان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ، اليوم الاثنين أن يكون هناك توجه لتحويل مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 شمال شرق عمان) إلى مدينة . جاء ذلك في تصريح مقتضب أدلى به المومني للموقع الالكتروني لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم ، تعقيبا على ما تردد عن أن الحكومة تشاورت مع منظمات دولية راعية للاجئين بخصوص تحويل المخيم لمدينة وأن هذه المنظمات لم تمانع . وبدوره .. نفى ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الأردن آندرو هاربر أن تكون المنظمة الأممية ترغب في تحويل الزعتري إلى مدينة ، قائلا "لا نريد تحويل الزعتري إلى مخيم دائم بل نتمنى إغلاقه بأسرع وقت ممكن وأن يعود السوريون لبلادهم بكرامتهم وبأمن وسلامة" . وقال هاربر – في تصريحات مماثلة للموقع – "لا نية لدى المفوضية لإطلاق أية مدينة لأن هذا قرار يعود للحكومة والشعب الأردنيين وليس للمنظمات الدولية" .. معتبرا أن الأردن عمل بشكل ممتاز في مجال حماية اللاجئين السوريين ومساعدتهم وأن كل ما تفعله المفوضية هو التأكد من أن السوريين يتمتعون بالحماية وأن المساعدة التي نقدمها لهم مستدامة . وأشار إلى أنه بالرغم من أن المفوضية تقوم بكل ما هو ضروري لتوفير البنية التحتية المناسبة والمدارس والمستشفيات في الزعتري ، إلا أن هذا لا يعني توطينهم بشكل طويل المدى . وقال "إن المفوضية لاتزال تقوم بمهامها لتحسين حياة اللاجئين ومستمرة في استثمارها في المخيم ، إلا أن هذا لا يعني أننا نريد بقاءهم إلى الأبد بل نستثمر لتكون لديهم ظروف حياة معقولة" . ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة . وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم .. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها . ويعد مخيم الزعتري بمحافظة المفرق ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (يقطن فيه نحو 120 ألف لاجيء) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس ، من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية .