أكثر من 70 قتيلًا في حادث خروج قطار عن القضبان في الكاميرون

قال رئيس الكاميرون بول بيا أمس السبت إن ما يزيد على 70 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 600 آخرين عندما خرج قطار مكتظ بالركاب عن القضبان في الكاميرون يوم الجمعة وأصدر إعلانا بيوم حداد وطني على الضحايا.
وكان القطار التابع لشركة كامريل متجها من العاصمة ياوندي إلى مدينة دوالا الساحلية عندما وقع الحادث في الساعة 11 صباحا تقريبا (1000 بتوقيت جرينتش) قرب محطة القطارات في بلدة اسيكا الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا غربي ياوندي.
وكتب رئيس الكاميرون الموجود خارج البلاد على صفحته في فيسبوك "خالص مواساتي للعائلات الثكلى من جراء حادث خروج قطار كامريل عن القضبان. توفي أكثر من 70 راكبا وأصيب 600."
وأضاف "أصدرت تعليماتي إلى الحكومة بتوفير كامل المساعدة للناجين في حين أن التحقيقات ستجرى لتحديد سبب خروج القطار عن القضبان."
وأعلن بيا يوم الاثنين يوما وطنيا للحداد تنكس فيه الأعلام.
وقال وزير الاتصالات عيسى تشيروما باكاري لرويترز في وقت سابق يوم السبت "منذ إعلان الرقم الأخير (للقتلى) تم العثور على المزيد من الجثث وحاليا هناك 63 قتيلا و500 مصاب على الأقل. العمل لإزالة الحطام متواصل."
وقال مراسل لرويترز كان مسافرا في عربة قرب مقدمة القطار "حدث ضجيج عال. نظرت للوراء ورأيت العربات خلفنا تخرج عن القضبان وبدأت في التدحرج. كان هناك كثير من الدخان."
وقال إنه قبل مغادرة القطار ياوندي قال له موظف بالسكك الحديدية إن عربات إضافية ألحقت بالقطار لاستيعاب العدد الزائد من الركاب على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك قد لعب دورا في الحادث.
وقالت شركة كامريل وهي إحدى وحدات مجموعة بولوره الصناعية الفرنسية في بيان إنها تعمل مع السلطات الكاميرونية لضمان رعاية المصابين ودعم أسر القتلى.
وأضاف في البيان الذي أرسل بالبريد الإلكتروني أن "التحقيقات الفنية جارية لتحديد أسباب هذا الحادث المروع وسيتم الإعلان عن النتائج بأسرع وقت ممكن."
وقال مسؤول في بولوره طلب عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة إن الشركة تتعاون مع السلطات التي تحقق في الحادث.
وأضاف أن من المتوقع استئناف الحركة قريبا على الخط بين ياوندي ودوالا والتي كانت توقفت بعد الحادث.