أكد عدد من المراقبين للمناظرة الأخيرة بين مرشحي الرئاسة الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، أن أداء مذيع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية كريس والاس كان مميزا للغاية وأجاد إدارة للحوار. وكان كثيرون، من الحضور في القاعة وملايين المشاهدين خارجها، يتوقعون أن تكون فرصة ترامب في السيطرة على المناظرة أكبر مع إدارتها من قبل مذيع من "فوكس نيوز" التي تعد فريدة بين وسائل الإعلام الأميركية في عدم معاداتها لترامب. وأكد كثيرون ممن حضروا المناظرة ومتابعيها من الخارج أن كريس والاس، كان شديد الحرص على ضبط الحوار حتى أن نصف الساعة الأول من المناظرة مر دون أي مقاطعة من اي من المرشحين وتحديدا ترامب الذي اعتاد المقاطعة أكثر. كما تمكن والاس من إثارة كافة النقاط التي أعدت سلفا للمناظرة في إطار الوقت المحدد ودون جور أي من المرشحين على الآخر في الوقت أو الخروج عن الموضوع. وحرص والاس على التوازن، قدر الإمكان، الذي ربما جعل المناظرة في المحصلة الأخيرة لا تختلف كثيرا عن سابقاتها في التأثير على الناخبين الذين لم يحددوا خيارهم بعد. وشهدت ثالث وآخر مناظرة رئاسية تراشقا حادا للاتهامات بين المرشحين في جامعة نيفادا في لاس فيجاس، بينما سيقول الناخبون كلمتهم الفصل بعد 19 يوما عبر صناديق الاقتراع الجمهوري. وستحدد تلك المناظرة العديد من النقاط والملامح للرئيس الأمريكي القادم، خاصة في ظل اقتراب انتخابات الرئاسة والمزمع إقامتها الشهر المقبل.