فازت وزارة الداخلية الإماراتية بثلاث جوائز عالمية مرموقة منحتها الجمعية الدولية لقادة الشرطة IACP في حفل أقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس، بحضور اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشئون الجودة والتميز في القيادة العامة لشرطة دبي رئيس المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجمعية الدولية لقادة الشرطة. شمل الحفل تكريم مجموعة بارزة من رؤساء الأمن والاستراتيجيين والمفوضين والمديرين والمحققين والمهنيين العاملين في مجال تطبيق القانون على مستوى العالم. ونال العقيد الدكتور عبد القادر محمد العامري، الخبير الاستشاري رئيس قسم المختبر الجنائي بالقيادة العامة لشرطة الشارقة جائزة "أوجست فولمر" الدولية للتميز في علوم الأدلة الجنائية.. فيما حصل الرائد الدكتور سيف سالم لخريباني النعيمي مدير إدارة السيناريوهات الأمنية في الإدارة العامة للإسناد الأمني على جائزة "القائد المؤثر تحت سن الأربعين". بينما حاز الخبير الدكتور محمود محمد عبد القادر من مركز دعم اتخاذ القرار في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على جائزة "أفضل بحث في مجال تأمين الطرق". وأعرب اللواء العبيدلي عن اعتزازه لحصول ضباط وزارة الداخلية على هذه الجوائز العالمية العريقة معتبرًا أن هذا الإنجاز هو جزء من رد الجميل لقيادة الدولة الرشيدة واستجابةً لتوجيهاتها الحكيمة وتوفيرها جميع الإمكانات اللازمة والوسائل المتاحة التي تمكّن منتسبي وزارة الداخلية من التفوق والعمل والعطاء بما يعينهم على خدمة مجتمعهم ووطنهم، باعتبارهم فخر المستقبل وعماد الوطن. وأضاف أن الفوز بهذه الجوائز الدولية يأتي في إطار تأكيد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أهمية العمل الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة والمستقرة في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر وانسجامًا مع رؤية سموه ودعمه للكوادر البشرية المتفوقة في وزارة الداخلية باعتبارهم قاطرة الإبداع والابتكار وتحقيقًا لمزيد من الإنجازات الحضارية وبلوغ المراتب المتقدمة والعالية لوطننا الغالي في ظل قيادة حكيمة تؤمن بأهمية مواردها البشرية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. وأكد اللواء العبيدلي حرص وزارة الداخلية على تشجيع المنتسبين وفرق العمل على الارتقاء بالأجيال الصاعدة ليكونوا أكثر تمرسًا في حصد الجوائز العالمية إلى جانب استشعارهم بالمسئولية المُلقاة على عاتقهم لتحقيق الإنجازات الدولية وخلق بيئة عمل إيجابية وتطويرها بالشكل الأمثل اتّساقًا مع متطلبات الحكومة التي تركّز على استشراف المستقبل ورسم السيناريوهات المتوقعة ووضع الحلول الاستباقية للتحدّيات ومواكبة أحدث الجوائز العصرية لتطوير منظومة العمل ضمن خطط إستراتيجية ورؤية مستقبلية تحقق نقلة نوعية في العمل الحكومي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتعزيز روح الإبداع والابتكار. وبدوره اعتبر العقيد العامري حصوله على جائزة "أوجست فولمر" ردًا لجميل هذا الوطن المعطاء وثمرة للإيمان الذي رسخته قيادتنا العليا في نفوس أبنائها بضرورة تحقيق التميّز في جميع المجالات والشغف بالمراكز الأولى في مؤشرات التنافسية العالمية تماشيًا مع الرؤية المستقبلية للحكومة وتطلعاتها في التنمية المستدامة واستقرار الأمن كما يعدّ عرفانًا بالدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الداخلية في تقديم جميع أوجه الدعم اللامحدود للمنتسبين، في سبيل رفعة ونهضة الوطن والتطور الحضاري والريادة على المستوى العالمي. ومن جانبه ذكر الرائد النعيمي أن حصوله على الجائزة الرفيعة "القائد المؤثر تحت سن الأربعين" تعدّ تجسّيدًا لإستراتيجية وزارة الداخلية وتطلّعات قادتها الشرطية في دعم المنتسبين على التميّز والإبداع في أعمار مبكرة بما يسهم في الارتقاء بالعمل الشرطي إلى أعلى المستويات العالمية، استنادًا إلى مبادئ الجودة والتميز والاتقان وتعزيز روح الإبداع والابتكار للمنتسبين في أعمار قيادية لا تتعدى سن الأربعين وذلك لتبقى وزارة الداخلية في الطليعة، الأكثر تطورًا وابتكارًا واستشرافًا للمستقبل لا على مستوى المنطقة بل وعلى مستوى العالم أجمع. وعلى صعيد متصل قال الخبير عبد القادر إن جائزة "أفضل بحث في مجال تأمين الطرق" التي نالها ضمن الجوائز التي منحتها الجمعية الدولية لقادة الشرطة، تعتبر دافعًا للإنتاج ومضاعفة الجهود والتفاني والحرص على تحقيق أفضل المعايير العالمية في مجالات العمل الشرطي مؤكدًا أن الإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية ومنتسبيها تعد نتيجة الدعم المستمر من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قائد مسيرة التميز والإنجاز في وزارة الداخلية وهو الداعم والمحفّز الرئيسي لسلسلة الإنجازات التي تحققها القيادات العامة للشرطة في الدولة. وكانت الجمعية الدولية لقادة الشرطة اختارت الفائزين من مؤسسات مرموقة من جميع أنحاء العالم تقدّموا للجوائز العالمية وانطبقت عليهم معاييرها وشروطها وأظهروا التزامًا رفيعًا وأداءً قياديًا مؤثرًا في مهامهم العملية وتطبيق القانون في المجتمع وقراءة المتغيرات بطريقة علمية تواكب الخطط والسيناريوهات كأداة لاستشراف المستقبل ولتحقيق التميز الحكومي. ويعتبر الفائزون قدوة مثالية يُحتذى بها في مجال القيادة المؤثرة وتدريب الآخرين وتقديم النصح والإرشاد وتطوير واعتماد منهجيات استباقية فاعلة للمؤسسات العاملين فيها، إلى جانب إعطاء فرص لبناء من حولهم من الأفراد والفرق، وتحسين مؤشرات العمل الحكومي على أسس ومعايير مبتكرة ترتكز على النتائج المحققة لتحقيق أعلى معدلات رضا المتعاملين وإسعاد الأجيال الحالية وفي المستقبل. وتعدّ الجمعية الدولية لقادة الشرطة، منظمة غير ربحية تستقطب في عضويتها أكثر من عشرين ألف عضو من أكثر من 100 دولة على مستوى العالم وهي تهدف لتطوير القدرات الأمنية من خلال البحوث المكثفة في مختلف المجالات الشرطية.