سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطائفية تسيطر على عملية "تحرير الموصل".. العراق تنفذ أكبر عملية عسكرية لطرد داعش من آخر معاقله.. والخطة تضطر "التنظيم" للهروب إلى الحدود السورية والولايات المتحدة تدفع ب600 جندي إضافي
بدأت فجر الإثنين الماضى قوات الجيش العراقي، يشاركها الشرطة المحلية والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الوطني (السني) وأمريكا ودول التحالف معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش الذي يسيطر على المدينة منذ 2014 بعد أن أعلن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قيام الخلافة الإسلامية منها. وتعد عملية تحرير الموصل أكبر عملية عسكرية للجيش العراقي منذ مغادرة القوات الأمريكية للعراق في العام 2011، وذلك طبقا لما أعلنه العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة. وقد بدأت العمليات في ساعة متأخرة من ليل الأحد بعد أن قرر حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي بدء العمليات مع عدد من قيادات الجيش والشرطتين المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن القوات التي ستدخل المدينة هي قوات الجيش والشرطة الوطنية، مما يعني إبعاد قوات الحشد الشعبي (الشيعي) من مهام التحرير داخل الموصل ولكن قد يسند لها مهام أخرى خارج المدينة؛ وذلك نظرا لتفادي حدوث مواجهات طائفية بين سكان الموصل (السنة) والشيعة من قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران والموالية لحكومة العبادي، خاصة وأن الموصل بها نحو مليون ونصف المليون مسلم سني، ويرجع هذا التوتر والجدل حول مشاركة الحشد الشعبي لاعتراض القوى السنية والكردية في العراق علاوة على تركيا ودول الخليج.. حيث يعتبر المراقبون للمشهد العراقي أن العقدة الحقيقية في معركة تحرير الموصل إنما تتركز في الجماعات المذهبية والقومية للميليشيات المشتركة في عمليات التحرير. وعن المدة الزمنية اللازمة لاستعادة الموصل من أيدي "داعش" القائد الجديد للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الجنرال ستيفن تاونسند، أن استعادة السيطرة على المدينة ستستغرق أسابيع وقد تصل لأكثر من ذلك.