مركز جولدن كوين لتلقيح ملكات النحل اصطناعيا وتحسين السلالات هو أول مركز من نوعه في العالم العربي تم افتتاحه في لبنان في الآونة الأخيرة. وسوف يسهم المركز الذي يقع في حصرايل بجبل لبنان في تحسين سلالات النحل وبالتالي يزيد إنتاج العسل في المنطقة. وأوضح عفيف أبي شديد مؤسس المركز الفوائد المتعددة له فقال لتلفزيون رويترز "على طول بيكون عندنا مشكلة بالأجيال الثانية والثالثة للنحل. وبينتزع وبيصير إنتاجه أقل وبيصير عدواني أكثر. وبيصير عنده مشاكل. من هون كان مشروع إنه نعمل مركز للتلقيح الاصطناعي. التلقيح الاصطناعي هو الحل الوحيد لأننا نقدر ننتج ملكة متحكمين بأمها وأبيها." وسوف تساعد مرافق المختبر والمعدات الحديثة لخط استخراج العسل المركز على إنتاج ملكات نحل بجودة عالية. وأضاف أبي شديد "أكيد رح يكون نقلة نوعية بقطاع النحل بلبنان وبالعالم العربي. المؤتمر كان هون لافتتاح المركز. كان فيه مشاركة من العراق. من مصر. من الأردن. من سوريا. من سلطنة عمان. وكان فيه خبراء فرنسيين ونحن عم نشتغل لمشروع طويل الأمد لتنمية قطاع النحل بالعالم العربي." وحضر ما يزيد على 150 من مربي النحل والخبراء الإقليميين في المجال -الذين شاركوا في مؤتمر النحالين العرب 2016- حفل افتتاح مركز جولدن كوين في شهر سبتمبر أيلول. وأُنشئ المركز بالمشاركة مع مشروع صُمم لتحسين القطاع الزراعي والقطاعات غير الزراعية في لبنان بما فيها إنتاج الزيتون والتفاح والعنب بالإضافة إلى السياحة الريفية. وهذا المشروع يسمى برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان وهو ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتؤكد نادين شمالي مديرة التسويق والتصدير لبرنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان أن قطاع النحل شهد نموا كبيرا. وقالت "عدد مربين النحل بلشنا (بدأنا) في 2011 كان حوالى 6000 مربي نحل. هلق (حاليا) حسب إحصاءات الوزارة فيه عندنا أكثر من 7500 مربي نحل في 2016 بهيدا القطاع. يعني هدا القطاع عم بيساعد بزيادة مدخول عدد كبير من العائلات إن كان العائلات الريفية أو العائلات اللي عايشة ببيروت وياللي عم تأخد من هدا القطاع كمدخولها الأساسي. لأن هدا القطاع بيقدر يدخل مدخول أساسي للعيلة ونحن عم نشوف توجه لبنان من هواية لاحتراف. صار قطاع عم يتوجهوا له المستثمرين ويحطوا فيه مصاري لأنهن شافوا انه قطاع مربح." وأوضحت نادين أن عدد خلايا النحل في لبنان تجاوز الآن 300 ألف خلية بينما لم يكن يتجاوز 200 ألف خلية في 2011. وأضافت "نحنا صرنا ع الخارطة العربية وإن شاء الله ع العالمية بإنتاج الملكات ولنكون الرائدين بهيدا القطاع. وشغلة ثانية اللي هي أهم شي بالنسبة لمربين النحل بلبنان عم نقدر نأمن لهن ملكات تعطيهن كميات أكثر. يعني بيصير بدل ما ينتج في المتوسط خمسة كيلو بالقفير (خلية النحل). بيقدر مربي النحل ينتج 20..25 كيلو ويقدر ينتج أكتر هلق. قد ما كان محترف قد ما كان بيقدر ينتج أكثر لحتى نحن نساعده مش بس بالملكات. نحن عندنا دورات تدريبية لحتى يتعلموا كيف يقدروا يعملوا كمان ويتعاملوا مع القفير. وصرنا مدربين لهلق أكتر من 3200 مربي نحل. يعني أكتر من نص نحالين لبنان تعاونا معهن لنحسن لهن النوعية." وتقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن من العناصر الرئيسية للمشروع تطوير وزيادة التنافسية لعسل النحل من خلال استخدام التقنيات الحديثة وبرنامج تدريب مُكثف وخلق أسواق مستدامة.