شهدت مدينة كورسيكا الفرنسية، تظاهرات عارمة، بسبب حكم قضائي أصدرته محكمة في باريس ضد 3 شباب من نفس المدينة. واشتبك الشباب المتظاهرون مع الشرطة، بعدما قذف بعض الشباب الملثمين قنابل مولوتوف وأضرموا النار في إحدى سيارات الشرطة. وأدى العنف القومي في عام 2012 إلى إلقاء القبض على ثلاثة شبان، الذين نالوا أحكاما بالسجن من خمس إلى ثماني سنوات في محكمة باريس. وقام العديد من السكان المحليين الغاضبين إلى النزول إلى شوارع باستيا في شمال الجزيرة، للاحتجاج على الحكم، ولكن سرعان ما بدأت أعمال الشغب. وقد ألقى المتظاهرون زجاجات مشتعلة مملوءة بالبنزين على شرطة مكافحة الشغب والمباني في البلدة. وكان القادة السياسيون في الجزيرة قد علموا بالفعل حكم المحكمة في باريس، وانتشر الإحباط بين الانفصاليين المتعاطفين مع الشبان، مما دفع المتظاهرين للهجوم على الشرطة الفرنسية. وحاول رئيس المجلس التنفيذي لكورسيكا جيل سيميوني، التحدث مع المتظاهرين في ظل وجود الفوضى، في محاولة للإنهاء على الاشتباكات. يشار إلى أن جزيرة كورسيكا، مسقط رأس الجنرال الفرنسي الراحل نابليون بونابرت، تحت سيطرة فرنسا في 1768، ولكن العديد من السكان المحليين يريدون الاستقلال عن الدولة الفرنسية.