أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعضاء اللجنة المركزية، على تفاصيل زيارته الأخيرة لجمهورية مصر العربية، ولقاءاته الهامة مع الرئيس عدلي منصور، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع، والانتاج الحربي. وقال أبو ردينة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عقب أجتماع اللجنة مساء اليوم، الأحد، أن: الرئيس عباس، أكد للجانب المصري، حرص القيادة والشعب الفلسطيني، على دعم استقرار مصر. لتأخذ مكانتها الطبيعية كقائدة للأمة العربية وسند حقيقي للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة. مؤكدًا على رفضنا لكافة أشكال الإرهاب، الذي يستهدف أمن مصر وشعبها العظيم وجيشها الباسل. وأضاف أبو ردينة، أن: الرئيس أطلع المسئولين المصريين على آخر مستجدات عملية السلام، والمفاوضات "الفلسطينية-الإسرائيلية" الجارية حاليًا وذلك في سياق استمرار التنسيق والتشاور المستمر بين القيادتين الفلسطينية والمصرية. وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال أبو ردينة، أن: اللجنة المركزية جددت التأكيد على رعاية مصر لهذا الملف، ولن يكون هناك بديل عن دورها الريادي. وفيما يتعلق بملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، قال أبو ردينة: إن الرئيس محمود عباس، طالب خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بتفعيل القرار السابق للجامعة العربية، القاضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات استشهاد الرئيس ياسر عرفات، كما طالب أبو مازن، من جهات دولية أخرى، بالمساعدة على تشكيل هذه اللجنة. وأضاف، أن: اللجنة المركزية استمعت إلى تقرير مفصل من رئيس اللجنة الوطنية، المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي. مؤكدًا على موقف الحركة القاضي بالاستمرار في بذل الجهود لمعرفة كافة تفاصيل استشهاد الرئيس ياسر عرفات، لوضع الحقيقة كاملة أمام الشعب الفلسطيني، والعالم أجمع. ولضمان معاقبة قتلة الشهيد ياسر عرفات. وأشار إلى أن اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق، قطعت شوطًا طويلًا للوصول إلى الحقيقة. وفي هذا السياق فإن اللجنة المركزية تثمن غاليًا الجهود التي تبذلها اللجنة. وفي نفس السياق قال أبوردينة، أن: اللجنة استمعت إلى أسباب استقالة الوفد الفلسطيني، المفاوض مع الجانب الإسرائيلي، جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية خاصة الاستيطان واعتداءات المستوطنين الأمر الذي من شأنه قتل إمكانية تطبيق حل الدولتين الذي تقوم على أساسه العملية السياسية. وتابع قائلا جددت اللجنة المركزية التزامها بإنجاح الجهود الدولية والأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام، ضمن السقف الزمني المتفق عليه وبحده الأقصى 9 أشهر داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التجاوب مع هذه الجهود وعدم تضييع الوقت من خلال وضع العراقيل التي يمكن أن تؤدي إلى إفشال هذه المفاوضات . وأشار أبو ردينة إلى أن: اللجنة المركزية جددت التأكيد على رفضها المطلق للاستيطان بكافة أشكاله على أراضي دولة فلسطين وفي مقدمتها مدينة القدسالمحتلة. مشددة على أن الاستيطان يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية، وأن مصيره الزوال. ونوة إلى أن: اللجنة المركزية لحركة فتح، دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بصفتها راعية المفاوضات للقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف التدهور الحاصل في عملية السلام، جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة الاستيطان والقتل والتهويد والحصار واعتداءات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه. وأوضح أن: اللجنة المركزية أكدت على أنه في حال استمرار إسرائيل في تعنتها، وإفشالها للجهود الدولية خاصة جهود الإدارة الأمريكية، فإن القيادة الفلسطينية سوف تتخذ القرارات المناسبة لحماية قضيته. ورحبت مركزية فتح، بضيف فلسطين الكبير، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي سيقوم بزيارة إلى فلسطين يوم غدٍ الإثنين، مثمنة المواقف الفرنسية الداعمة للشعب الفلسطيني.