الدكتور وائل غنيم استشاري جراحات التجميل يتحدث في حواره ل"البوابة" عن أسباب سقوط الشعر وطرق العلاج: الزراعة تحقق أفضل النتائج وبتقنيات تناسب الرجال والنساء.. والاقتطاف الطريقة المعتمدة عالميًا

العملية خالية من المخاطر والمضاعفات الجانبية
الشعر تاج على رأس الإنسان، لذا استغل البعض ذلك عبر الترويج لمنتجات وهمية تدعى قدرتها على إنبات الشعر ومقاومة الصلع حتى الوراثى منه، لذلك يبدو هاما اللجوء إلى أصحاب التخصص والخبرة لطرح التساؤلات عليهم، ومنهم الدكتور وائل غانم استشارى جراحات التجميل بجامعة عين شمس، الذى التقته «البوابة» فى حوار استهدفنا منه معرفة العلاجات الحديثة لزراعة الشعر ومواجهة الصلع.. وإلى نص الحوار.
■ بداية.. ماذا عن مشكلة تساقط الشعر وعلاجها؟
- مشكلة تساقط الشعر تعد أمرًا مؤرقًا للرجال والنساء على حد سواء، لما له من تأثير على المظهر وعلى الثقة بالنفس، لذلك سعى الأطباء وعلى مدار العقود السابقة، لاكتشاف طرق لمنع تساقط الشعر وزراعة الفراغات التى لم يسعفهم إنقاذها، وتطور ذلك عبر السنوات الماضية بما يحقق أفضل النتائج المرضية بكل سهولة وأمان، وبتقنيات تناسب الرجال والنساء.
■ وما هى الأسباب التى تؤدى إلى تساقط الشعر؟
- أسباب عديدة منها العامل الوراثى، أو زيادة هرمون الذكورة، كذلك يؤثر الحمل على الشعر عند النساء، فضلا عن تناول أغذية لا تحتوى على معدل كافٍ من المعادن والفيتامينات المقوية للشعر، كذلك الجروح أو الحروق فى فروة الرأس، كل تلك الأسباب وغيرها تجعل من زراعة الشعر أمرا ضروريا.
■ كيف تتم تلك الزراعة؟
- هناك طرق متنوعة وأحدثها زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف، وفيها يقوم الجراح باقتطاف الشعيرات بالكامل من الجذور باستخدام جهاز معين، ثم يقوم بزراعة الشعرة بشكل مباشر فى المنطقة التى يريد زراعة الشعر فيها، وهى الطريقة المعتمدة الآن عالميًا ونفضلها فى جراحاتنا.
■ ماذا يحدث بعد زراعة الشعر؟
- يبدأ الشعر المزروع بالنمو تدريجيًا بعد العملية، ويصل للشكل النهائى له بعد نحو 6 أشهر، حيث يمكن تصفيف الشعر وحلاقته بشكل طبيعى للغاية، ويمكن معالجة أى آلام تنتج من العملية عن طريق تناول بعض المسكنات التى يقوم الطبيب بكتابتها للمريض، كما يمكن للمريض ممارسة حياته بشكل عادى فى اليوم التالى للعملية، إلا أنه يجب أن تظل فروة الرأس مغطاة بغيارات طبية وقبعة قابلة للتهوية لفترة قليلة بعد العملية.
■ ماهى مخاطر إجراء جراحة زراعة الشعر؟
- لا يوجد مخاطر لزراعة الشعر ولا مضاعفات جانبية، ولكن فى بعض الحالات قد ينتج بعض التورمات فى مقدمة الرأس الذى تم زراعة الشعر به، إلا أنها تزول بعد فترة قصيرة، وأحيانًا يصل هذا التورم إلى الحاجبين والجبهة، أو بعض الآلام البسيطة بعد العملية التى يمكن علاجها بالمسكنات.
■ هل هناك وسائل تغنى عن اللجوء للجراحة؟
- الزراعة عبر الجراحة هى الحل الأمثل والعلاج الجذرى والنهائى، وعدا ذلك فهو الوهم بعينه، وأحيانا أسمع وأرى إعلانات فى قنوات فضائية لعلاج الصلع وهى ضارة، وكثيرون ممن جربوها اكتشفوا أنه تم النصب عليهم.
■ منطقة الرأس التى أصيبت بالصلع هل يصيبها نفس المرض بعد الزرع؟
- عندما تصاب فروة الرأس بالصلع يقف هذا الصلع عند منطقة معينة، وغالبا منطقة مؤخرة الرأس لا تصاب بالصلع، وتلك عوامل وراثية وجينية، ونحن عندما نقوم باقتطاف الشعر، نأخذه من تلك المنطقة التى لا تصاب بالصلع، وعندما نغرسه وينمو لا يصاب بالتساقط، لأنه أصلا لا يتساقط فى منطقته القادم منها.
■ هل تلك العملية مكلفة ماديًا؟
- ذلك يتوقف على الكشف الطبى، ورؤية مساحة الصلع، وهل يريد الشخص زراعة مساحة معينة أم كل المنطقة، وعلى أساس ذلك تحدد قيمة العملية، وهى تختلف من شخص إلى آخر.