أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، والذي يترأس دورة الانعقاد الحالية بمجلس الأمن، أن تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروعي القرار الروسي والفرنسي كليهما كان محكوما عليه بالفشل وأصبح واحدا من "أغرب" عمليات الإعداد الخاصة بملف معين في تاريخ المنظمة الأممية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أمس السبت، عن تشوركين وصفه التطور الأخير ب"إهدار غير جائز للوقت" فيما يتعلق بالقضية السورية، في الوقت الذي ينبغي فيه المجتمع الدولي "تجميع جهوده بأقصى حد ممكن" لحل النزاع. وكان القراران الفرنسي والروسي بشأن سوريا أخفقا في الحصول على تأييد مجلس الأمن الدولي في اجتماعه، اليوم، وذلك بعد استخدام روسيا حق النقض "فيتو" ضد الأول، وعدم حصول الثاني على عدد الأصوات اللازمة لتمريره. وصوتت روسيا ضد مشروع القرار الفرنسي الذي يطالب بوقف فوري للغارات الجوية وتحليق الطائرات العسكرية فوق محافظة حلب السورية، ويدعو لإقامة هدنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء سوريا. ورغم حصول مشروع القرار على تأييد 11 دولة - بينها مصر - من الدول ال15 الأعضاء، لكن القرار يعد مرفوضا من جانب مجلس الأمن بعد استخدام روسيا حق النقض "فيتو" بصفتها أحد الأعضاء الخمسة الدائمين. وصوتت فنزويلا أيضا ضد المشروع الفرنسي، فيما امتنعت كل من الصين وأنجولا عن التصويت. في المقابل، فشل مشروع القرار الروسي، الذي يدعو إلى فصل المعارضة المسلحة المعتدلة عن الجماعات المتطرفة ولا يتطرق لمسألة وقف القصف في حلب، في الحصول على الأصوات اللازمة لتمريره (9 أصوات)، وذلك بعد حصوله على تأييد 4 دول فقط - بينها مصر- بينما عارضته 9 دول وامتنعت دولتان عن التصويت، وبالتالي لم تحتاج أية دولة من الأعضاء الخمسة الدائمين لاستخدام ال"فيتو" ضد القرار.