جمعت بينهما صداقة الطفولة حتى الكبر، ولكن الطمع فرقهما، بعدما ملأ قلب أحدهما من الآخر، لأنه ميسور الحال، فقرر أن ينصب فخًا لصديقة لسرقة كل متعلقاته، التى انتهت بقتله. وخلال التحقيقات قال المتهم: «المجنى عليه صديق العمر، ولكن الطمع ملأ قلبى، بعدما ساءت حالتى المادية، ولم أجد أمامى أحدًا غيره معه المال لأسرقه، فدبرت الخطة ونفذتها». وأضاف: «طلبت من المجنى عليه أن يأخذني فى طريقه إلى إحدى المناطق بأوسيم، فوافق ولم يعرف أنه فخٌ نصبتُه له، وبالفعل وصلنى للمكان، الذى كان خاليًا من البشر، ومفيهوش صريخ ابن يومين، والغريب أنه أخذ يحذرنى من هذا المكان، ويطلب منى أن أعتنى بنفسى، فأخرجت السكين وطعنته به طعنة نافذة فى البطن، حتى سقط أرضًا، ثم انهلت عليه بعدة طعنات، حتى سقط غارقًا فى دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، ثم سرقت منه الدراجة والمبلغ الذى كان فى جيبه، ولذت بالفرار بعدما ألقيت جثته فى الزراعات». وتابع المتهم قائلًا: «وبعد ذلك ذهبت لبيع الدراجة، حتى لا يكتشف أحدٌ أننى أنا الذى قتلته، ثم عدت لأبحث عنه مع أسرته، غير أننى فوجئت بقوات الشرطة تلقى القبض علىّ». كانت مباحث مركز شرطة أوسيم، تلقت بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة مواطن، ملقاة على الطريق، فتم تشكيل قوة من رجال المباحث بالقسم، تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والرائد هيثم خلف، رئيس المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، والكشف عن هوية المجنى عليه، وبعد عمل البحث والتحريات اللازمة، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أنه يُدعى «عبد الحكيم. أ. م»، 35 عامًا، عامل، مقيم بأوسيم، مصاب بعدة طعنات نافذة أودت بحياته فى الحال. دلت التحريات على أن المجنى عليه كان ذاهبا إلى عمله، وقابله أحد أصدقائه، وطلب منه أن يوصله لإحدى المناطق فى طريقه، لكنه طمع فى سرقته، وأخرج سكينًا، وطعنه به عدة طعنات، حتى تركه جثة هامدة، وسرق منه المبلغ الذى كان بحوزته وقدره 850 جنيها، ودراجته البخارية، ولاذ بالفرار. وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهم، وبإعداد الكمائن له، نجحت فى القبض على المتهم (حمادة. د)، 32 عامًا، عامل، مقيم بأوسيم، وضبط السلاح المستخدم بالواقعة، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة، فتم تحرير المحضر اللازم، وتم عرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.