المنوفية محافظة يعشق أهلها "الميري".. أبناؤها قادة الصف الأول في حرب أكتوبر.. الجمسي لقبته جولدا مائير بالجنرال النحيف المخيف.. والعميد سعيد عمارة "نسر أكتوبر" آسر "عساف ياجوري"

تعد محافظة المنوفية من أولى محافظات مصر التي يعشق أهلها "الميرى"، فلا تخلو أسرة بتلك المحافظة إلا ويوجد بها من ينتمى لمؤسسة الجيش.. بالإضافة الى انتماء أبرز رؤساء مصر لها وهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والرئيس السابق عدلي منصور والحالي عبد الفتاح السيسي، ما أعطى لها طابعا خاصا فى حب أهلها للجيش.
وتزامنا مع انتصارات أكتوبر رصدت "البوابة نيوز" عددا من الشخصيات التى أثرت في التاريخ، وجنودا شاركوا في تلك الملحمة الكبرى.
البداية مع المشير محمد عبد الغنى الجمسي ابن قرية "البتانون" التابعة لمركز شبين الكوم محافظة المنوفية، ينتمى لأسرة ريفية تتكون من سبعة أشقاء؛ هو الوحيد من أبنائها الذى حصل تعليما نظاميا وأكمل تعليمه الثانوى لالتحاقه بالكلية الحربية.
عندما اقترب موعد الحرب كان الجمسى يقود هيئة عمليات القوات المسلحة؛ بجانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب؛ فكان كشكول نجلته الخاص يحوى خطة الحرب على الأعداء؛ حيث كتب كل المعلومات ولم يطلع عليه أو يقرأه أحد إلا الرئيس الراحل محمد أنور السادات والسوري حافظ الأسد .
وخلال حرب أكتوبر عاش الجمسي ساعات عصيبة أصعبها تلك التي تلت ما يعرف بثغرة "الدفرسوار" التى نجح الاعداء فى اقتحامها والتى كانت سبب الخلاف بين الراحل السادات وسعد الدين الشاذلى؛ لقبته جولدا مائير بالجنرال النحيف المخيف؛ كما أطلق عليه ثعلب الصحراء المصرى، واستاذ المدرعات وكان أحب الألقاب الى قلبه مهندس حرب اكتوبر .
أما العميد يسرى عمارة، ابن كفر السادات التابعة لمركز تلا والذى عرف " بنسر أكتوبر حقق العديد من البطولات قال، إنه منذ أن عبرت قواتنا المصرية في السادس من أكتوبر كسرنا العديد من قوات العدو، وأسلحته وكبدناهم العديد من الخسائر .
وعن ذكرياته فى أسر "عساف ياجورى" قال: "في يوم الثامن من أكتوبر حاول اللواء 90 مدرع إسرائيلي القيام بهجوم مضاد لاختراق القوات المصرية، فقرر قائد الفرقة وقتها التصدي لهم وأطلقنا النيران وتمكنا من تدمير 73 دبابة وأثناء تحركنا نحو الشرق اكتشفت وجود إصابه بيدى اليسرى فقمت بربطها وواصلت التقدم فشاهدت مجموعة من الجنود الإسرائيليين مختبئين فتم التعامل معهم وقتل 3 وأسرنا آخر وعقب ذلك اكتشفت أنه الجنرال عساف ياجورى" .
صابر عيد وكما يطلق عليه أهل بلدته " الكابتن" هو ابن مدينة أشمون شارك فى حرب اليمن وأكتوبر المجيدة وخدم الجيش سته عشر عامًا .
وأكد الكابتن أن نصر أكتوبر لم يأت من فراغ فالرئيس الراحل السادات أخذ بالأسباب واختار التوقيت المناسب للهجوم واصفا إياه " بالداهية العسكرية "؛ مشيرًا إلى أن إدارة الدعم المعنوي كان لها دور كبير في رفع معنويات الجنود؛ مؤكدًا أن ما يحدث الآن في سيناء من قبل الإرهابيين، حرب تحتاج الى قوة وصلابة.