حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا من خطر اندلاع حرب إقليمية، بسبب التواجد التركي في العراق، كما استدعت سفراء الدول المجاورة بعضها البعض في تصاعد دبلوماسي خطير بسبب هذا الأمر. وحسبما ذكرت وسائل إعلام تركية وأمريكية منها وكالة أنباء رويترز، فقد صوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي على تمديد العملية العسكرية في العراق للقتال ضد التنظيمات الإرهابية ومنهم داعش والأكراد. وادان البرلمان العراقي قرار البرلمان التركي، حيث دعا إلى رحيل أكثر 2000 مقاتل تركي يتواجدون على الاراضي العراقية. وأضاف العبادي: لقد طلبنا من الجانب التركي أكثر من مرة بعدم التدخل في الشئون العراقية وأخشى أن تتحول المغامرة التركية إلى حرب اقليمية، موضحا أن سلوك القيادة التركية أمر غير مقبول، ونحن لا نريد أن ندخل في مواجهة عسكرية مع تركيا. وارتفعت حدة التوتر بين العراقوتركيا قبل هجوم متوقع منذ فترة طويلة من قبل القوات العراقية وتدعمها الولاياتالمتحدة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل الشمالية من تنظيم داعش، حيث اعتبرت تركيا أن هذا الهجوم يمكن أن يتسبب في موجة من اللاجئين على حدودها، وربما إلى أوروبا. وقد أعلنت تركيا في وقت متأخر انها ستستدعي سفير العراق في انقرة للاعتراض على ما يقوله البرلمان العراقي، فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا أعربت فيه عن خيبة الأمل. وقال البيان "نحن نعتقد أن هذا القرار لا يعبر عن آراء الأغلبية من الشعب العراقي، الذي وقفت تركيا لسنوات بجانبه وحاولت دعمه بكل شئ" وكرد فعل منها، استدعت العراق السفير التركي في بغداد للاحتجاج على ما وصفته بأنها تعليقات "استفزازية" من صناع القرار في أنقرة حول بقاء القوات التركية في شمال العراق. ونشرت تركيا قوات بقاعدة في شمال العراق أواخر العام الماضي في إطار بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لمحاربة تنظيم داعش. واعتبرت الحكومة العراقية، القوات التركية ووجودها هو بمثابة احتلال لا مساعدة كما تدعي تركيا، داعية إلى سحب تلك القوات في اسرع وقت وترك الأمر للسلطة العراقية.