سجل توتر دبلوماسي، اليوم الأربعاء، بين تركياوالعراق، وسط تصاعد الخلاف بين الدولتين الجارتين قبل العملية الوشيكة التي يستعد الجيش العراقي لشنها لاستعادة مدينة الموصل من أيدي عناصر تنظيم داعش الإرهابي. ويتصل الخلاف خصوصًا بنشر قوات تركية قرب الموصل، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بشدة، مبديًا خشيته من "حرب إقليمية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وعبرت تركيا عدة مرات في الأيام الماضية عن تحفظات حيال احتمال مشاركة مقاتلين شيعة أو مجموعات مسلحة كردية معارضة لأنقرة في هذا الهجوم. ودعا البرلمان العراقي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق تركيا، واصفًا القوات التركية الموجودة في قاعدة بعشيقة بشمال البلاد لتدريب متطوعين عراقيين سنة بهدف استعادة السيطرة على الموصل، بأنها "قوات احتلال". وأكد العبادي، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي في بغداد "أننا لا نريد الدخول في نزاع إقليمي" مبديًا خشيته من أن "تتحول المغامرة التركية إلى حرب إقليمية". وفي مؤشر إلى التوتر بين الجارين، استدعت أنقرة الثلاثاء السفير العراقي لطلب توضيحات، فيما قامت بغداد بالمثل واستدعت السفير التركي الأربعاء، بحسب مصادر في وزراتي خارجية البلدين. وأجاز البرلمان التركي للجيش مواصلة مهماته في العراق وسوريا لعام إضافي يوم السبت الماضي، ما يسمح له بالتحرك حتى نهاية أكتوبر 2017 خارج حدود بلاده وخصوصًا في هذين البلدين.