"شيخ القوالين" و"آخر الأبطال" ألقاب أطلقها الجماهير على منشد السيرة الهلالية الذي غيبه الموت صباح اليوم "سيد الضوى". وسيد الضوى المولود في 16فبراير1934 بمركز قوص بمحافظة قنا يعتبر أحد أكبر رواة السيرة الهلالية والسبب في انتشارها وحفظها بعد تعاونه مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي. بدأ تعلم المديح والغناء الشعبى من جده ثم والده وحفظ السيرة الهلالية كاملة وكان يذهب مع والده إلى حفلاته وهو ابن اثنى عشلر عاما وبدا بحفظ السيرة الهلالية وهوفى الخامسة عشر من عمره. ويعتبر الضوى من الرعيل الأول لرواة السيرة الهلالية وزامل الشاعر عبدالرحمن الابنودى قرابة نصف قرن زاروا فيها مختلف انحاء الوطن العربى ليحكوا قصة السيرة الهلالية وسيد الضوى سوف تظل ذكراه خالده حتى بعد وفاته لأنه واحدا ممن قدم الحكاوى الشعبية على الربابة بطريقة تجذب اسماع أي شخص يسمع السيرة الهلالية وبنى هلال وابوزيد الهلالى. صوت الربابة الذي كان يصدح في المنادر والدواوين في صعيد مصر بسيرة أبوزيد الهلالى والزناتى خليفة بلسان سيد الضوى الفنان الفطرى انقطع فجأة بعد أن أنهكه المرض فتوقف عن سرد الحكايات حتى رحل عن عالمنا صباح اليوم ولكن أصداء الربابات ستظل مغلفة لصوته الحي.