نجح فريق من مستشفى مورفيلدز دبي للعيون في علاج مريضة تحتاج إلى زراعة جراحية معقّدة لعدسات فائقة القوة داخل العين لعلاج حالة إعتام عدسة العين (التي أحدثت ضبابية في عدسة العين الطبيعية) وتصحيح حالة قصر النظر الشديد التي تعاني منها، ونتيجة لزرع عدستين بأعلى قوة سالبة تم استخدامها في الإمارات، تحسنت قدرة المريضة على الرؤية بشكل ملموس مما أحدث تغيرًا إيجابيًا في أسلوب حياتها. ولم تكن زراعة العدسات العادية داخل العين خيارًا واردًا، حيث تم استيراد العدسات المصممة خصيصًا للمريضة من ألمانيا لعلاج حالتها على الوجه الأمثل. يشار إلى أن لدى المريضة، وهي مقيمة بدولة الإمارات، تاريخ معقد من مشاكل العين ومنها إعتام عدسة العين، ولم يكن بمقدورها الرؤية دون عدسات سميكة بسبب ما تعانيه من قصر النظر الشديد. وتضمن العلاج المعقد تحديات تمثلت في الحساب فائق الدقة لقوة العدسات المطلوبة لتصحيح نظر المريضة، وتصنيع العدسات الخاصة وأخيرًا الإجراء الجراحي لزراعة تلك العدسات القوية بالشكل الصحيح. في تعليقه على الأمر قال البروفيسور روبرت سكوت، المدير الطبي لدى مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: "رغم تعقيد الحالة وصعوبتها فقد أجرينا الجراحة الثنائية لزراعة تلك العدسات الخاصة داخل العين دون مضاعفات، وجاءت النتائج ممتازة للغاية. فقد شكلت حالة مريضتنا تحديًا كبيرًا لتصحيح مشكلتها البالغة في قصر النظر، مما دفعنا إلى تصميم عدسات خاصة بأقل قيمة سالبة لانكسار الأشعة في أي عدسة تمت زراعتها بالإمارات. نحن جميعًا مسرورون بأنها أصبحت قادرة على الرؤية بشكل أفضل حيث لا تحتاج أكثر من نظارات رقيقة السمك للقراءة، ونؤمن بأن إجراء عملية تحسين بصرها ستغيّر حياتها بشكل ملموس". أما المريضة فتقول إن فتح عينيها للمرة الأولى بعد الجراحة كان "تجربة مدهشة جعلت العالم يبدو أوضح وأكثر جمالًا، خاصة أنني لم أعد أستخدم العدسات اللاصقة وأشعر أنني أرى العالم من منظور جديد، أشعر بأني بدأت مرحلة جديدة تمامًا من حياتي، وأنا مسرورة بأنني خضعت للعملية في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون حيث منحني فريق الخبراء الثقة والدعم اللازمين لخوض هذه الجراحة. ولا يسعني تقديم الشكر الكافي إلى البروفيسور روبرت سكوت وطبيب التخدير والممرضين في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون على ما أبدوه من خبرة واهتمام". من الجدير بالذكر أن إعتام عدسة العين هو حالة تتسبب في ضبابية الرؤية بعدسة العين، وهي السبب الأبرز لمشاكل فقدان البصر فوق عمر الأربعين، كما أنها السبب الأبرز للإصابة بالعمى في العالم، من جهة أخرى، يعد قصر النظر حالة شائعة جدًا تصيب نحو 25 بالمائة من الناس عمومًا. أما قصر النظر الحاد فيصعب علاجه أو تصحيحه باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة العادية، بسبب سماكة العدسة اللازمة لتصحيح المشكلة، وهنا يأتي دور العدسات داخل العين، وهي عدسة صناعية تتم زراعتها في العين لتحل محل العدسة البشرية، وهو علاج في غاية الفعالية.