نفى المؤلف الدكتور مدحت العدل تشويه صورة الأديرة والراهبات من خلال مسلسل «فعل فاضح»، كما أكد أن الفنانة غادة عبدالرازق لن تكون بطلة مسلسل «فعل فاضح» الذي تم تأجيله، كما أكد احترامه للديانات وعدم انتهاكها بشكل غير لائق أو تهديد الأمن القومى وتفتيت وحدتنا كما تردد في عدد من المواقع على ألسنة بعض الصحفيين، مشددًا على أن مثل هؤلاء الأشخاص الذين يثيرون مثل هذه الأفكار الهدامة، هم بعينهم الخطر الحقيقى على الأمن القومى. وقال العدل إنه يحترم كل الشخصيات ويسعى لمناقشة الأفكار والبحث في المسلمات، ومناقشتها من خلال أعماله الدرامية، كما أنه في سن تسمح له بأن يعيد التفكير في جميع المسلمات، ويعيد طرحها للنقاش مرة أخرى وليس هدفه من ذلك أن يقنع الآخر بأفكاره، ولكن لأنه يرى أنه يجب علينا التفكير، ويرى الدكتور مدحت أن هذا واجب تنويرى فأفراد الأسرة الواحدة أصبحت بينهم مشكلة في التواصل، فيجب علينا إعادة ترسيخ قيم النقد والتفكير مرة أخرى في العلاقات الإنسانية بشكل موسع. وتابع العدل: أنه في عهد الإخوان، أصر أن يقدم مسلسل الداعية وقدمه رغم تقديم بلاغات ضده وضد شركة العدل من قبل جماعة الإخوان وتذكر أنه في تلك الأثناء لم تشتره أي قناة قبل ثوره 30 يونيو لما يتضمنه العمل من حرية في الفكر ونشر أحد الجوانب الخاصة لرجال الدين. قدم العدل مسلسل «حارة اليهود» وتضمن بحثا في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين واليهود في حقبة زمنية معينة، وقام بالبحث والتحضير للعمل من خلال زيارة المعبد اليهودى «موسى بن ميمون» الذي كان طبيب صلاح الدين الأيوبى، كما استعان «بالموسوعة اليهودية» للكاتب عبدالوهاب المسيرى و«يهود وادى النيل» للكاتب «Joel Benin» وهو أمريكى وأستاذ تاريخ بجامعة ستانفورد بأمريكا، وكان يهوديًا صهيونيًا، وعمل لفترة في مصانع «destroyed» للسيارات والتقى بالعرب هناك وتعرف من خلالهم عن القضية الفلسطينية، وجاء إلى مصر ودرس بالجامعة الأمريكية وتركها نتيجة الهجوم الذي وجه له نتيجة لتخليه عن صهيونيته واحتفاظه بيهوديته فقط. تحدث أستاذ التاريخ عن مسلسل حارة اليهود ل«New York Times» وقال عنه إنه أصدق مسلسل تكلم عن التعايش بين المصريين في هذه الفترة وكان رأيه مهمًا بالنسبة للدكتور مدحت العدل كونه استعان بكتابه، وأيضا كتاب ل«Jack Hasson» تكلم فيه عن مصر والحياة بها كما كان هناك حوار مصور ومسجل بينه وبين يوسف درويش استمر لمدة 10 ساعات وكان يحتوى على كل ما له علاقة بالحركة الشيوعية والصهيونية واليهودية، ولأنه تناول الفترة من 1948 حتى 1954 وهى تتكلم عن حرب فلسطين استعان بكتاب «العروش والجيوش» للكاتب محمد حسنين هيكل و«قصة الثورة» للكاتب أحمد حمروش و«المعارك الحربية على الجبهة المصرية» للكاتب اللواء جمال حماد، كما استعان بجميع خطب حسن البنا ويعتبر أن انتماء اليهود المصريين لمصر أقوى من انتماء أي يهودى آخر يحمل جنسية أخرى. في تلك الأثناء تحدثت جميع وكالات الأنباء العالمية عن المسلسل وحاورته ومنهم «CNN-BBC On Air-Washington Post- New York Times-liberation» في محاولة لتحليل أعمالنا الفنية ومدى تأثيرها على الشعب. إذ استطاع المسلسل أن يثير حالة من الجدل بين من أيدوه ومن عارضوه. عن فيلم «بابا العرب» يقول الدكتور مدحت العدل: هو السيرة الذاتية للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فالبابا السابق درس التاريخ الفرعونى والإسلامى وكذلك التاريخ الحديث، كما أنه كان شاعرًا محبًا لكتابة وقراءة الشعر، ثم أصبح ضابطا بالجيش وحارب سنة 1948 ودخل السجن لأسباب سياسية، كما أنه ولد يتيمًا. فقد توفيت والدته أثناء ولادته ومن أرضعته كانت امرأة مسلمة، ويعد أهم بابا للمسيحيين فهو تركيبة إنسانية، وتستحق أن تخلد من خلال عمل درامى. ويرى الدكتور مدحت العدل أهمية كسر التابوهات، بمعنى أن يستطيع العمل إثارة التفكير وتفتيح مدارك الجمهور وخلق حالة تنويرية الفكر، كما يريد أن يقدم أعمالًا تثير قضايا معينة، حتى نكشف المستور من خلالها ونفتح باب النقاش حتى في الموضوعات الشائكة التي يتجنب طرحها البعض وهدفه من ذلك أن نتقدم.