نقلت وكالة "سبوتنيك"، الروسية اليوم الجمعة، عن مصادر محلية عراقية من داخل الموصل والمناطق الأخرى التي يُسيطر عليها تنظيم داعش في أراض قليلة من الأنبار، سُلم رواتب القادة والعناصر الدواعش وهي حاليا 80 ألف دينار عراقي وقنينة غاز للطبخ، دون المغريات المتمثلة ب"سبية" وزوجة، ومنزل مع سيارة من الغنائم التي استولى عليها التنظيم بنزوح العائلات وتهجيرها قسريا. وسابقا كانت رواتب القادة والعناصر بتنظيم داعش في الموصل مركز محافظة نينوى شمالي بغداد، هي: 1300 دولار أمريكي للعنصر الأجنبي المهاجر، مع بيت وسيارة وسبية تخصص لرغباته الجنسية، وبرميل من مادة زيت الغاز "الكاز" وقنينة غاز لا يحصل عليها المواطنون إلا بسعر باهظ جداً بالنسبة للوضع الاقتصادي المنحدر إلى القاع في مدينتهم التي دمرها التنظيم الإرهابي وقطع الحياة عنها. أما العنصر المحلي العراقي بتنظيم داعش فكان راتبه الشهري، نحو 600 دولار أمريكي، لكنه خفض وكذلك رواتب المهاجرين إلى 170 ألف دينار عراقي ما يعادل 130 دولارا، منذ بداية 2015، وانحدر أكثر ليصل إلى 80 ألف دينار بحدود 60 دولارا، نتيجة تدمير خطوط إمداد التنظيم بخسائره للأراضي التي كان يسرق النفط منها ويهربه خارج البلاد بين سوريا وتركيا، ومنها نفط القيارة في جنوب الموصل، حيث كان الدواعش يهربون مئات الصهاريج من النفط الخام، لكن ذلك توقف بسبب تفاقم الضربات التي يسددها طيران التحالف الدولي في الأراضي العراقية، والطيران الروسي في الجارة سوريا. وانقطعت في الأنبار رواتب عناصر وقادة تنظيم داعش في الفلوجة معقلهم الأول والأخطر الذي استعادته القوات العراقية في حرب تاريخية منتصف العام الجاري، مع استمرار دفع رواتب باقي الدواعش في أقضية القائم وعانة وراوة غربي الأنبار، بواقع: ألفي دولار لما يُسمى بأمير القاطع في التنظيم الإرهابي، لكن الراتب انخفض إلى النصف نهاية 2015، وألف دولار لمساعد الأمير الذي قُلل راتبه أيضا إلى 500 دولار. وتراوحت رواتب قائد الكتيبة، وأمير المفرزة الأمنية، وعناصر الحسبة بتنظيم داعش ما بين نحو 1500 — 800 دولار سابقا ثم خُفضت إلى النصف كذلك بسبب المعارك التي خسرها التنظيم في المناطق الاستراتيجية المهمة بالأنبار المحاذية للأراضي السورية والأردنية. ويتقاضى العنصر الذي يدفعه تنظيم داعش للقتال في الصفوف الأمامية أكثر من 700 دولار أمريكي، لكنه قل كرواتب المقاتلين في خطوط الدعم الخلفي من 600 دولار إلى النصف.