وقع انفجار بمحافظة فان شرقي تركيا، اليوم الإثنين بالقرب من مكتب محافظ المحافظة، ومن المقر الإقليمي لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأسفر عن سقوط عدد من الجرحى، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية. و تسبب الانفجار في تحطم نوافذ الشركات والمنازل المحيطة بالموقع، وتوجه عدد من سيارات الإسعاف والشرطة والإطفائية إلى موقع الانفجار. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أن سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيات المدينة، فيما باشرت فرق الإطفاء بإزالة مخلفات الانفجار. وقالت وكالة "دوجان" للأنباء إن انفجارًا هز منطقة بوسط مدينة فان في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية اليوم الإثنين، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة. وأوضحت وكالة "دوجان" أن موقع الانفجار قريب من مكتب محافظ فان والمقر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال برهان كاياترك، البرلماني من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لقناة "سي.إن.إن ترك"، إن الانفجار أستهدف المقر الإقليمي للحزب الحاكم وأسفر عن إصابة 11 شخصا. وأضاف في تصريحات بثت على الهواء مباشرة أنه لم يسقط قتلى. وتابع أن مبنى الحزب كان مؤمنا بشكل جيد ولم يتعرض لأضرار بالغة. وقال مراسل من الوكالة لتليفزيون (سي.إن.إن ترك) إنه رأى مصابين في المكان. وأوضحت تغطية للقناة التليفزيونية دخانا يتصاعد من مبنى ورجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق. يتزامن هذا التفجير مع إعلان السلطات التركية، يوم الأحد، عن عزل 28 رئيس بلدية عن العمل، اتهم 24 منهم بالارتباط بالمسلحين الأكراد و4 آخرين بصلة مع الداعية الإسلامي المعارض فتح الله جولن. وقالت الداخلية التركية، في بيان، إن رؤساء البلديات المقالين هم من ممثلين أو مؤيدين ل"حزب الشعوب الديمقراطي الكردي"، وهو ثالث أكبر حزب في برلمان البلاد وتعتبره أنقرة مرتبطا ب"حزب العمال الكردستاني". ويأتي إبعاد رؤساء البلديات القسري عن العمل بعد أيام فقط من إجراء عملية تطهير واسعة شهدها قطاع التعليم، حيث أقيل أكثر من 11 ألف موظف بالتهمة نفسها، أي الارتباط ب"الكردستاني". والتفجير، الذي ضرب المدينة في أول أيام عيد الأضحى، يأتي بعد أكثر من أسبوعين على شن القوات التركية عملية في شمال سوريا. وتشهد تركيا منذ عامين تقريبا ارتفاعا في وتيرة الهجمات التي تنسب إما إلى تنظيم "داعش" الإرهابي أو مسلحي حزب العمال الكردستاني.