فى تطور هو الأول من نوعه منذ دخول الجماعة الإسلامية فى تحالف مع جماعة الإخوان المحظورة بعد عزل محمد مرسى من رئاسة الجمهورية، شنت الدعوة السلفية التى يترأسها الدكتور ياسر برهامى هجوما حادا ضد الجماعة الإسلامية وإتهمتها بمحاولة القفز من سفينة الإخوان الغارقة بعد خراب مالطة، وأكد مشايخ الدعوة السلفية أن الجماعة الإسلامية تتحمل مع الإخوان المسئولية عن تأخر وضياع المشروع الاسلامي، وأعرب الشيخ أحمد الشحات القيادي بالدعوة السلفية عن دهشته من تكرار الجماعة لأخطائها وتبني خطاب العنف من جديد والإرتماء في أحضان الإخوان وكأنهم لم يستفيدوا من الخساره الفادحة التي لحقت بهم من جراء إجتهاداتهم الخاطئة في أواخر الثمانينات والتي كان من نتائجها تحطم الدعوة وانهيار المشروع الإسلامى وتأخر دوران عجلة الحركة الإسلامية لعقود من الزمن. وفى أول رد من فصيل إسلامى على التصريحات التى أدلى بها الدكتور صفوت عبد الغني نائب رئيس حزب البناء والتنمية وعضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، قال الشيخ أحمد الشحات أن الجماعة الاسلامية لا يجوز لها تسفيه رأي الدعوة السلفية، خاصة وأنها تركت أعضائها فريسة سهلة للإعلام الإخواني الموجه حتي تكونت لديهم هذه الرؤية المجافية تماما للواقع، وأصبح ظاهرا للجميع أن قادة الجماعة في واد والقواعد في واد آخر، وطالب الشحات القيادات الحالية للجماعة الاسلامية بأن تتنحي عن موقعها بعد ثبوت عجزها عن قراءه الواقع جيدا.