قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن زيارة كبار المسؤولين من روسيا للحكومة المصرية الجديدة، وسط سخط بين المصريين، بعد قيام الولايات المتّحدة بحجب جزء من المساعدات العسكرية عن مصر، هدفه إطلاق روسيا لجبهة جديدة، في محاولتها لانتزاع السلطة والهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط، من خلال إيفاد كبار المسؤولين للتنسيق وبيع الأسلحة لمصر. وأضافت الصحيفة، أن مصر تتطلّع لشراء معدّات عسكرية، مثل: معدات مكافحة الشغب، الأسلحة المستخدمة لمكافحة الإرهابيين في سيناء، وكذلك طائرات من طراز ميج 29، ولكنّها تواجه صعوبات مالية وأزمة اقتصادية تمنعها من تمويل هذه الصفقات. وتقول الصحيفة، إن التقارب بين مصر وروسيا ليس جديدا، ولكنه عاد مرة أخرى، بعد انقطاع دام أربعة عقود، في عهد الرئيسين السابقين: أنور السادات وحسني مبارك، مؤكّدة أن مصر ليست الغاضب الوحيد في المنطقة من سياسيات وممارسات الولاياتالمتحدة الأمريكة، فهناك أيضا الممكلة العربية السعودية - التي قامت بمنح مصر مليارات الدولارات بعد عزل "مرسي" - وهي غاضبة من واشنطن، بسبب رفض إدارة "أوباما" بذل مزيد من الجهد للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وختمت الصحيفة: "يبدو أن مصر وحلفاءها من دول الخليج، يلعبون لعبة مع الولاياتالمتحدة، بعد فشل سياساتها في الشرق الأوسط".