أعربت إيران، اليوم السبت، عن استعدادها للتفاوض مع إسرائيل، عبر حزب الله اللبناني، من أجل الإفراج عن أربعة إيرانيين كانوا يعملون بسفارة طهران في بيروت بينهم قائد عسكري رفيع المستوى، اختطفوا عام 1982 من قبل جهة لبنانية مسلحة. ووفقًا لما أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل حسن بيكي: إن "إيران تنسق مع حزب الله من أجل إطلاق سراح الأسرى الإيرانيين، ويمكن لحزب الله الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لتبادل الأسرى ونحن نؤيد ذلك".- حسب ما أفاد موقع "ارم نيوز"، اليوم السبت-. والمختطفون الإيرانيون هم محسن موسوي القائم بأعمال السفارة الإيرانية، وتقي رستكار أحد العاملين بالسفارة، وكاظم إخوان وهو صحفي ومصور وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، وأحمد متوسليان المستشار العسكري في السفارة الإيرانية وهو برتبة جنرال وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، وكان قائدًا في الحرس الثوري لفيلق "محمد رسول الله". وأضاف المسئول الإيراني أن "إيران تسعى دائمًا وتحت أي ظرف للإفراج عن الإيرانيين الأربعة خصوصًا متوسليان" لافتا إلى أن "المعلومات التي لدينا من قبل أسرى لبنانيين وفلسطينيين أفرج عنهم أن المختطفين الإيرانيين الأربعة كانوا أحياء قبل عامين". واعتبر النائب الإيراني أن التقارير التي نشرت مؤخرًا عن وجود مفاوضات سرية بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، بشأن الإيرانيين الأربعة، بأنها "مجرد دعاية هدف الصهاينة منها حرب نفسية لإشغال الناس عن الأوضاع في الضفة الغربية". وكان سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي، ألمح مطلع يونيو الماضي، إلى استعداد بلاده لبذل كل جهودها للإفراج عن الإيرانيين الأربعة. وأوضح رضائي أن "المعلومات التي حصل عليها جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، أكد أن الأربعة ما يزالون على قيد الحياة ويتواجدون في داخل أراضي الكيان الصهيوني". الجدير بالذكر، أن إيران أعلنت جماعة تابعة لحزب الكتائب اللبنانية، "اختطفت 5 يوليو عام 1982، سيارة تقل 4 من العاملين في السفارة الإيرانية في بيروت بينهم جنرال عسكري.