في إطار فعاليات حملة "أطفالنا خط أحمر" بالصعيد، والتي أطلقتها الدكتور غادة عبدالرحيم، مؤسس مبادرة "ولادها سندها"، ومدير عام مؤسسة "البوابة"، لمناهضة العنف ضد الأطفال بكافة أنواعه، واصلت الحملة فعاليتها بقرى محافظة المنيا، من خلال وضع إستراتيجيات جديدة وغير تقليدية، للتوعية بتلك الظواهر، وحشد الدعوة المجتمعية لمناهضة تلك الظواهر، وعقد الندوات واللقاءات والمؤتمرات، وتوزيع الملصقات والكتيبات، وعقد لقاءات مع الأطفال، وتكوين فرق بكل قرية من أعضاء الحملة. وأطلقت الدكتورة غادة عبدالرحيم دعوة لوقف العنف ضد الأطفال، حيث أصبحت تلك الظاهرة تمثل وباءً عالميًا، وهي في تصاعد مستمر، ويتعرض ملايين الأطفال حول العالم سنويًا للعنف بكافة أشكاله، وبذلك يمثل العنف مشكلة خطيرة على الصعيد العالمي، حيث تقوم بتبنى إستراتيجيات جديدة وغير تقليدية للتوعية بتلك الظواهر، وحشد الدعوة المجتمعية لمناهضتها، وعقد الندوات واللقاءات والمؤتمرات الجادة وتوزيع الملصقات والكتيبات، وعقد لقاءات مع الأطفال وتكوين فرق بكل قرية من أعضاء الحملة من الأطفال والشباب والفتيات، وعقد ورش الرسم والأعمال الفنية التي تناقش تلك الظاهرة مع أولياء الأمور والأسر في قرى محافظة المنيا، والتي تنتشر فيها مظاهر إهمال الأطفال والمماراسات السيئة مثل ختان الإناث والزواج المبكر. وقامت الحملة بعمل لقاءات مع أطفال قرية بنى عبيد بمحافظة المنيا، الذين طلبوا انضمامهم لحملة "أطفالنا خط أحمر" للتعبير عن مشكلات الأطفال ووقف العنف ضدهم واستغلالهم، وتم عمل ورشة رسم عبرو فيها عن حقوق الطفل وأمنياته ومناهضة العنف البدنى والمعنوى والتحرش ضد الأطفال. والتقت "البوابة نيوز" بالعديد من الأطفال المشاركين في الحملة، حيث قالت حنان من قرية بنى عبيد: "أنا شاركت في حملة أطفالنا خط أحمر عشان أعبر عن أطفال حتتنا إلى بيناموا في الشارع، نفسى يتعلموا ويعيشوا حياة كويسة، وعايز أوصل صوت الأطفال المحتاجين دول، خصوصا الأطفال إلى بتشتغل في الورش والمحاجر وتبيع مناديل، وأقول لماما غادة: عايزين نوصل صوت الأطفال المحتاجة للمسئولين". وأضافت رانيا محمد: "أنا نفسى البنات اللى في الشارع بيشتغلوا بياعين والبنات اللي بتشتغل في الورش والمحال يرجعوا للمدارس ويبقوا زينا، ونديهم لبس جديد ونمنع عمالة الأطفال"، ووجهت رسالة للدكتورة غادة عبدالرحيم قائلة: "يا ماما غادة، يا ريت تيجى قريتنا وتوصلى صوت بنات بلدنا ونعبر عن أحلام الأطفال". وقالت رانا وائل: أنا اشتركت في مبادرة أطفالنا خط أحمر عشان نقلل من عمالة الأطفال، ويرجعوا المدارس يتعلموا، في حين أكدت نورهان أن أطفال القرى مهمشين ومحرومون من خدمات كثيرة ووسائل ترفيه واهتمام مثل باقى الأطفال، ويجب معاقبة كل من يقوم بإيذاء وترهيب الأطفال، قائلة: "الأطفال اللى بتنام في الشوارع بتصعب علينا، واللى بتشتغل وهما صغيرين نفسهم يلعبوا معانا ويعيشوا طفولتهم ويروحوا المدرسة، عايزهم يتعلموا ويبقوا زينا، انا بزعل على الأطفال اللي بيشتغلوا في الورش، وكل مكان أصحاب الشغل بيعاملوهم وحش ويضربوهم، وكمان الأطفال اللى بتنام في الشارع عايزين نوصل صوتنا من أطفالنا خط أحمر عشان الأطفال ياخدوا حقوقهم ويرجعوا للمدرسة". تهدف حملة "أطفالنا خط أحمر" إلى وضع الحلول والإستراتيجيات التي تحد من العنف ضد الطفل، من خلال إستراتيجيات وسياسات طويلة المدى، تشمل تعديل النظم والتشريعات لضبط أسلوب التعامل مع الأطفال، والتعاون بين المؤسسات المجتمعية وقطاعات المجتمع، وتتضمن برامج حمائية وانشطة اثارة الوعى والدعم والتعريف بحقوق الطفل وتعديل النظم والتشريعات لضبط أسلوب التعامل مع الأطفال والتعاون بين المؤسسات الاجتماعية مع دعم العمل التطوعى ومتابعتة وحملات التوعية العامة بالحقوق المدنية والإنسانية وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات الجادة وانشاء الكتبيات والمنشورا ت الإعلامية للتوعية وخطة شاملة لإعادة بناء الأطفال ضحايا العنف وتقوية الدور الإعلامي في محاربة ظاهرة العنف ضد الأطفال ومحاربة ظاهرة استغلال الأطفال في العمالة من قبل الدولة والمجتمع وتوفير الأساليب والرعاية الحديثة والعمل على زيادة الوعى الدينى والأخلاقى والتربوى وإيجاد وتحديث وسائل ترفيهية التي تتناسب مع كل مرحلة عمرية وايجاد حلول مناسبة لظاهرة تسرب الأطفال من المدرسة.