التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس كينتارو سونورا، وزير الدولة الياباني للشئون الخارجية، في إطار متابعة كل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية، وذلك في ظل ما تحظى به من زخم كبير في أعقاب الزيارات المتبادلة بين الجانبين في مقدمتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان، وزيارة شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان إلى القاهرة. وقال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن رئيس مجلس الوزراء أعرب عن شكره وتقديره لحكومة اليابان على إتاحة التمويل الميسر الإضافي الذي يقدر بمبلغ 451 مليون دولار للمساهمة في إنشاء المتحف المصرى الكبير، الذي يعد مُعبرًا عن الحضارة والثقافة المصرية ومنارة حضارية للعالم أجمع، كما رحب رئيس الوزراء بتطبيق التكنولوجيا اليابانية في إقامة المتحف المصرى الكبير نظرًا لما لديها من أحدث التقنيات في تنفيذ المتاحف والمعارض الكبرى، والذي يعد مهمًا لجذب السياحة العالمية، وأشار إلى حرص مصر على الاستفادة من تنفيذ التجربة التعليمية اليابانية، خاصة في ظل تخصيص عدد من اراضي الدولة لإقامة 100 مدرسة خلال العامين القادمين تعمل على الاستفادة من تلك التجربة. وأضاف القاويش، أن رئيس الوزراء أشار إلى أن الخطوات التي يتم اتخاذها في برنامج الإصلاح الاقتصادي تهدف الوصول بمعدل النمو إلى 6%، وذلك بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، كما أكد على الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية من خلال مشاركة كبرى الشركات اليابانية في مختلف المشروعات مثل قناة السويس، تطوير الصناعات المصرية، والبنية الأساسية، وقطاعات البتروكيماويات، وتكنولوجيا المعلومات والمنسوجات والحديد والصلب، ومشروعات توليد الطاقة سواء التقليدية أو الجديدة والمتجددة، إضافة إلى المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق.وكذلك صناعة السيارات التي يرتبط بها عدد كبير من الصناعات المكملة، وذلك مع الحرص على الانتهاء من الاتفاق مع شركة تويوتا اليابانية، خاصة وأن هناك العديد من الإمكانات المتاحة لإقامة هذا المشروع في المنطقة الاقتصادية الخاصة في شرق بورسعيد، والتي تعد منطقة واعدة لإقامة صناعة سيارات متطورة في مصر. من جانبه، اشاد وزير الدولة الياباني للشئون الخارجية بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان، وكلمة سيادته أمام البرلمان الياباني، موضحًا أن زيارته الحالية للقاهرة تهدف إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والعمل على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، منوهًا إلى حرص اليابان على تقديم القرض الميسر الإضافي للمتحف المصرى الكبير المقدر ب451 مليون دولار، كما أنه من المتوقع أن يساهم المتحف في الترويج السياحي لمصر، ونشر الحضارة والثقافة المصرية وأعرب عن تطلعهم لإدخال التكنولوجيا اليابانية في المتحف المصرى الكبير. كما رحب من جانبه بالمضى في تنفيذ مشروع الشراكة التعليمية المصرية اليابانية، مضيفًا أن العديد من الشركات اليابانية مهتمة بالدخول في السوق المصرية الذي يعد سوقًا واعدًا لضخ المزيد من الاستثمارات. ومعربًا عن تطلعهم للمساهمة بالتكنولوجيا اليابانية في حفر الأنفاق بمصر.