نشرت إدارة الإعلام الحربي، الناطقة بلسان قوات حزب الله اللبناني في سوريا والقوات الشيعية الحليفة لها، تقريرًا ميدانيًا حول معركة الجيش السوري وحلفائه ضد الفصائل الإسلامية المسلحة في محافظة حلب، والتي تمكن خلالها الجيش من استعادة السيطرة على الكليات الحربية. وقال التقرير إن الجيش تمكن من الانتصار على 27 فصيلًا مسلحًا في جنوب حلب، على رأسها تحالف جيش الفتح الذي يضم كبرى الفصائل الإسلامية السورية، بإغلاق الثغرة التي فتحها المسلحون باتجاه الراموسة قبل أسابيع، لكسر الحصار المفروض عليهم. موضحًا أن المراحل الأخيرة لعملية استعادة السيطرة على الكليات الحربية بدأت منذ أيام، باستعادة السيطرة على المنطقة من تلة المحروقات إلى تلة القرع في جنوب حلب، وتحقيق تقدم في منطقة مشروع 1070 شقة في الغرب. وأضاف أن الحصيلة الكلية ل "معركة حلب الكبرى"، التي أعلن عنها عبد الله المحيسني قاضي جيش الفتح، هي مقتل 1300 مسلحًا، بينهم أكثر من 40 مسئولًا ميدنيًا وعسكريًا. وشهد أمس الأحد معركة لتحرير كلية المدفيعة، بعد تحرير كلية التسليح والكلية الجوية، وشارك في صفوف المعارضة مقاتلون أجانب قادمون من الحدود التريكة – وفقًا لما ذكره التقرير-، وأسفرت تلك المعركة وحدها عن مقتل 73 مسلحًا وإصابة العشرات، فيما لم تعترف الفصائل سوى بمقتل 48 عنصرًا منها فقط. وأكد التقرير أن الانتصارات الأخيرة للجيش فجّرت خلافات كبيرة بين الفصائل، حيث أصيبت غرفة العمليات المركزية للمسلحين في إدلب بالصدمة من هروب مقاتلي جيش الفتح من كلية المدفعية، وتحدثت بعض الفصائل عما أسمته "نكسة جيش الفتح"، فيما فسّرت فصائل أخرى هزيمته بقوة إطلاق النار من قبل الجيش. ويُضاف إلى ذلك غياب ال 1000 مقاتل انغماسي الذين وعد المحيسني بوجودهم في المعركة، وتغريداته عبر موقع تويتر لتبرير موقفه بأنه "مجرد جندي في بلاد الشام". كما واجه ما يُسمى ب "الجيش السوري الحر" اتهامات بالتخوين، وسحب مجموعات مقاتلة تابعة له للتوجه إلى قتال تنظيم داعش في حماة، بعد تلقيه أموالًا من الحكومة التركية.