شنت هيئة الرقابة الإدارية بكفر الشيخ برئاسة العميد خالد جلال حملة مكبرة تحت إشراف المقدمين أحمد عبدالوهاب ومحمد حماد وبحضور وكلاء وزارة التموين والتربية والتعليم والصحة والزراعة والتضامن الاجتماعي والطب البيطري والأوقاف والبيئة والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والثروة السمكية والثقافة والمالية والتفتيش المالي والإداري وصاحب كل منهم لجنة فنية ومالية وإدارية وذلك للمرور على قرى بر بحري بطول نحو 35 كيلومترًا. وأسفرت الجولة عن اكتشاف سوء حالة بعض الخدمات بقرية عزبة حنفي لغلق المدرسة لصدور قرار إزالة لها رغم إنشائها منذ 15 عامًا تقريبًا، وعدم انتهاء العمر الافتراضي لها، وجارٍ إدراجها ضمن الخطة لإعادة إنشائها، وكذا غلق الوحدة الصحية وصدور قرار إزالة لها منذ عامين رغم إنشائها خلال عام 2006، ونقل الوحدة لمكان غير لائق عبارة عن حجرتين بدون مياه أو كهرباء، فضلاً عن عدم تواجد طبيب الوحدة مما يزيد من معاناة الأهالي في أهم ملفين وهما الصحة والتعليم. كما تلاحظ غمر ملعب القرية بالمياة نتيجة ارتفاع منسوب المياة من ناتج المزارع السمكية وبحيرة البرلس مما أثر سلبًا على المواطنين الذين يتعرضون صيفًا وشتاءً في غمر المياة لمنازلهم. وكذلك تلاحظ عدم رصف مداخل القرى، وعدم وجود وحدة تضامن اجتماعي وبفحص بعض الحالات تبين أحقية معظمهم لإدراجهم ضمن برامج الضمان الاجتماعي. كم قامت الحملة بالتفتيش على بعض البدالين التموينيين، حيث تبين توافر السلع الغذائية والمقررات التموينية وتوافر الخبز بالقرية، وتم التفتيش على محطتي وقود وبعض الصيدليات والعيادات الخاصة. وقال بيان صادر عن فرع الرقابة الإدارية بكفر الشيخ، أنه جارٍ إعداد تقرير مفصل عن كافة أعمال اللجان وأهم السلبيات التي تم رصدها والتي تم مناقشة وكلاء الوزارة فيها بحضور اللواء حمدي الحشاش مساعد المحافظ ورئيس مركز ومدينة بلطيم للعمل على حلها وقد تم الاستماع لشكاوى ومطالب أهل القرية. وأضاف بيان حملة الرقابة الإدارية أن بداية عملها ابتدأت بالمرور المفاجئ على فرع بنك ناصر الاجتماعي في مدينة كفر الشيخ، بعد أن تبين تكدس المواطنين بالشارع حول البنك وبداخله وسوء الحالة الإنشائية للبنك وعدم وجود أماكن انتظار للمواطنين أو أماكن لائقة للعاملين وتخزين المستندات بالطرقات. واشتكى المواطنين وأعربوا عن استيائهم ومعاناتهم في الحصول على مستحقاتهم المالية لعدم وجود فروع للبنك أخرى بأنحاء المحافظة مما يكبدهم عناء السفر من محال أقامتهم بخلاف مصاريف الانتقال. وأفاد مدير البنك بأن مكان البنك مؤجر ويسعون لتخصيص قطعة أرض لإنشاء مبنى جديد. كما لاحظت الحملة على الطريق الدولي وجود بعض الأفراد يجمعون ملح السياحات الضار بالصحة فتم التحفظ على الكميات وإعدامها على الفور. وفي مجال الصحة قامت حملة الرقابة الإدارية بإجراء تجربة بلاغ وهمي لمرفق الإسعاف من خلال الاتصال برقم 123 بوجود حادث على الطريق الدولي الساحلي ووقوع إصابات فتم الدفع بعدد 5 سيارات بتوقيت حضور تراوح ما بين 6 إلى 11 دقيقة وبالتفتيش على السيارات والمسعفين والمعدات الطبية والأدوية تبين صلاحيتها جميعًا دون ملاحظات، وتم تقديم الشكر لغرفة عمليات الإسعاف وللسائقين والمسعفين على سرعة الاستجابة وتلبية نداء الاستغاثة في وقت قياسي. أشار العميد خالد جلال إلى أن هذه الحملات تتواكب مع حملات أخرى على مستوى الجمهورية تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية للوقوف على كفاءة الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين ومدى رضائهم عنها تفعيلًا لتكليفات رئيس الجمهورية. ونوه بأنه سيتم الاستمرار في الحملات على القرى حتى المرور على كافة القرى خاصة مترامية الأطراف، وسيتم متابعة تلافي كافة ملاحظات المرور بالتنسيق مع اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ فور إعداد تقرير مجمع عن نتائج الزيارة وسيتم الإعلان عنها لاحقًا. وتجدر الإشارة بأن اللجنة لاحظت في طريق عودتها قيام بعض الفلاحين بالتخلص من قش الأرز بالحرق بالأراضي رغم قرب تلك الأرض من الجمعية الزراعية والوحدة المحلية ببقلولة التابعة لمركز الرياض وقد رصد الواقعة والإبلاغ الفوري عنها لوكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ لأخذ الإجراءات القانونية حيالها فضلا عن التنسيق لتشكيل لجنة مكبرة من الزراعة والبيئة لرصد تلك المخالفات واتخاذ اللازم بشأنها. وأكد بيان الحملة أنه سيتم عرض التقارير واتخاذ اللازم بشأنها وقد تم توجيه وكيلة وزارة التربية والتعليم لسرعة تنفيذ قرار إزالة مدرسة عزبة حنفي كما تم توجيه وكيل مديرية الشئون الصحية لسرعة توفير مقر للوحدة الصحية بذات العزبة مع النظر في واقعة إنشاء الوحدة الصحية خلال 2006 وصدور قرار إزالة لها من عامين للإحالة للنيابة العامة للتحقيق كما تم التنسيق مع مسئول التضامن الاجتماعي لتوفير موظفين لفحص الحالات التي يمكن إدراجها ضمن برامج الضمان الاجتماعي المختلفة، وسيتم التنسيق لقيام متبرع لإنشاء وحدة تضامن اجتماعي للقرية كما تم الاتفاق مع رئيس مدينة بلطيم لرصف مدخل القرية، وبحث مشكلة غمر الملعب بالمياه الناتجة عن المزارع السمكية وعطل ماكينات رفع المياه ووعد بتلافي كافة ملاحظات الزيارة.