منذ بداية سباق الانتخابات الأمريكية، لا يكف المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" عن التصريحات العدائية والهجومية ضد منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون"، حيث يسعى في كل خطاباته للتشكيك في حالتها الصحية وقواها العقلية، ونزاهتها. ودعا "ترامب"، منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى نشر سجلها الطبي بشكل مفصل، وقال إنه لا يمانع في نشر سجله الطبي. وغرد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: أعتقد أن مرشحي الرئاسة، أنا وكلينتون يتعين علينا نشر سجلنا الطبي، بالنسبة لي ليس لدى مشكلة في فعل هذا ولكن ماذا عن هيلاري؟ ويحاول ترامب المثير للجدل التشكيك في قدرة كلينتون الصحية التشكيك على تولي الرئاسة الأمريكية. وعن الصحة النفسية لكلينتون، ما زالت أزمة خيانة زوجها الرئيس "بيل كلينتون" مع "مونيكا لوينسكي" تطاردها وقد تفسد عليها حلمها بالوصول للبيت الأبيض. ولعبت مصر دورًا مهمًا في إنقاذ كلينتون من الاكتئاب، حيث هربت في عام 1998 من الأجواء المشحونة التي استمرت لشهور طويلة إثر فضيحة خيانة زوجها. وقالت الصحفية الأمريكية "لوسيندا فرانك" آنذاك إنها تلقت دعوة من البيت الأبيض لمرافقة "كلينتون" أثناء زيارتها للشرق الأوسط ومصر، موضحة أنها فرصة جيدة للوصول لكلينتون التي كانت تهرب من الصحافة وترفض التعليق على الفضيحة. وتابعت "فرانك" قائلة: "جميع الصحفيين في الولاياتالمتحدة كانوا يحاولون الوصول إلى السيدة الأولى، لكي تعلق على خيانة "بيل" لها، لكني حين علمت إني سأرافقها في رحلتها للأقصر كنت أفكر في مشاعرها كامرأة تشعر بالمهانة". وقال مقربون من كلينتون إنها زارت الأقصر بعدما تحولت حياتها الشخصية إلى مادة للسخرية على شاشات التليفزيون، وفى الدوائر السياسية، وفي محاولة منها لاستعادة الثقة بنفسها مرة أخرى. وأوضحت "فرانك" إنه فور وصول كلينتون للأقصر حضروا حفل عشاء بدوي على شرفها، لكنها كانت شاردة الذهن غير مهتمة بالطعام، لكن بدأ مزاجها يتحسن حينما رأت أن الناس في الأقصر يهتفون باسمها، حيث شعرت أنها محبوبة ولم تكن مذمومة فهي تتلقى ترحيبًا على خلاف ما يحدث لها في أمريكا، وقدمت لبعض الأهالي في الأقصر قروضًا لبدء مشروعات صغيرة. وفيما يتعلق أيضًا بالصحة النفسية المرشح الجمهوري ترامب، فقد وصفه ديفيد بلوف، مدير حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2008، ب"السيكوباتي"، بحسب موقع إن بي سي الأمريكية. وأضاف أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ستواجه طريقًا سهلًا إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر، فمنافسها مريض نفسيًا، موضحًا أنه ليس متخصصًا في علم النفس، لكن ترامب لديه قدر هائل من تعظيم الذات، والكذب المرضى ونقص التعاطف والندم. وفي حال انتخاب ترامب سيكون أكبر رئيس أمريكي سنًا يدخل البيت الأبيض، فيما ستكمل كلينتون عامها التاسع والستين في 26 أكتوبر المقبل وقد تكون ثاني أكبر الرؤساء الأمريكيين سنًا في حالة فوزها بالسباق الرئاسي. وصرح الطبيب والبروفسور المساعد في الطب النفسي في جامعة يال، ماثيو جولدنبرغ، أنّ السلوك العلني غير الاعتيادي لدونالد ترامب، يوضح أنه مشاكس ومغرور ومحقر. وأبدى "جولدنبرغ" ذعره من سلوك ترامب وتصريحاته العدائية. من جانبه، أكد عميد سابق في كلية الطب في جامعة هارفارد، أن ترامب مصاب بالاضطراب النرجسي، بينما كتب الصحفي ديفيد بروكس في تويتر: "أن ترامب بدا مسكونًا باضطرابات شخصية متعددة"، أمّا الصحفية كاثلين باركر فوجدت سلوكه ناجمًا عن "إصابة في الدماغ". وتنتظر وسائل الإعلام الأمريكية خطابا جديدا من ترامب حول الهجرة، وذلك بعد قوله في تغريدة على موقع تويتر: "سألقي خطابا كبيرا حول الهجرة غير القانونية الأربعاء في ولاية أريزونا"، موضحا أنه يبحث عن صالة لاستقبال عدد كبير من الحضور في هذه الولاية الواقعة على الحدود مع المكسيك. ويفترض أن يسعى ترامب في هذا الخطاب إلى وضع حد للالتباس بشأن نواياه حول مصير أحد عشر مليون مهاجر سري في الولاياتالمتحدة. وقال مايك بنس المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ترامب أن قطب العقارات "تحدث بأسلوبه الصريح الاعتيادي عن آلية وليس سياسة". اما كيليان كونواي المديرة الجديدة لحملة ترامب، فقالت إن المقيمين بطريقة غير قانونية سيعاملون "بطريقة عادلة وإنسانية"، في محاولة منها لتحسين غلاظة خطاب ترامب العدائي. أما بشأن مسألة طردهم، قالت لشبكة فوكس إن دونالد ترامب "لم يذكرها منذ نوفمبر"، مؤكدة أن المشكلة "معقدة".