إيران تعتقل مسئولين رياضيين متورطين بقضايا فساد

اعتقلت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، مسئولين ومديرين تنفيذيين في وزارة الشباب والرياضة لتورطهم بقضايا فساد مالي، بحسب ما أعلن إيرج عرب، رئيس قسم مكافحة الفساد في الوزارة.
وقال عرب في تصريح نشره الموقع الرسمي لوزارة الشباب والرياضة الإيرانية: إن "السلطات الأمنية ألقت القبض على عدد من مديري الرياضة في إحدى المحافظات الإيرانية، بسبب تورطهم في قضايا فساد مالي"، مضيفًا أن "المعتقلين تم تحويلهم إلى السلطات القضائية للتحقيق معهم ومحاكمتهم".
وتعهد إيرج عرب بمتابعة قضية الفساد المالي في الوزارة، التي نشرتها وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي.
وتعود قضية وجود فساد مالي بوزارة الرياضة الإيرانية إلى العام الماضي، فيما أشارت لجنة الرياضة في البرلمان الإيراني في تقرير لها نشرته في فبراير الماضي إلى أن "الفساد أصبح على نطاق واسع في الاتحاد الإيراني لكرة القدم".
وكان محمود كودرزي، وزير الشباب والرياضة الإيراني، قد أعلن في منتصف مايو الماضي، أن "أحد أقارب مسئولين في الاتحاد الإيراني كلفت رحلته الخارجية نحو 450 مليونا، أي ما يعادل (150 ألف دولار)، مشيرًا إلى أن سفر هذا الشخص لم يكن ضروريا، من دون أن يفصح عن هويته.
وقبل أقل من عام واحد من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ال19 من مايو 2017 يتعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لفضيحة فساد تتعلق بمنح مرتبات كبيرة لمديرين وكبار مسئولي المؤسسات الحكومية تتجاوز السقف الأعلى الذي يحدده القانون.
وذكرت تقارير صحفية، أن من بين المتورطين في هذه الفضيحة شقيق إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس روحاني، وعشرات من كبار المديرين في الرعاية الصحية وقطاع التأمين والمصارف وآخرين يدفع لهم من خزينة الدولة.
واتهمت وسائل الإعلام إسحاق جهانغيري وحسين فريدون، شقيق روحاني، نفسه بتعيين أقارب وأصدقاء في مناصب تنفيذية عليا.
وأمر روحاني بإجراء تحقيق، كما اعتذر عدد من الوزراء للشعب وأجبر بعض المديرين على تقديم استقالاتهم، بينما انتقد المرشد الأعلى على خامنئي وبحدة صرف هذه المرتبات الكبيرة التي تتجاوز الحد القانوني (2.353 دولارا شهريا) بكثير.
وبدأت هذه الفضيحة تتكشف منذ مايو الماضي عندما نشرت وكالة ميزان للأنباء، التابعة للسلطة القضائية، قصاصات من الحوافز التي حصل عليها ثمانية من مديري شركة التأمين المركزية الحكومية بما يساوي أكثر من خمسين ألف دولار سنويا.