طالت يد الإهمال تمثال سيدة الغناء العربى أم كلثوم بمنطقة أبو الفدا التابعة لحى الزمالك بالقاهرة، والذى يعد من أكثر التماثيل شهرة، حيث قام رجال حى غرب القاهرة بطلاء التمثال ب«الدوكو» بشكل سيئ، ما تسبب فى تشويه ومحو المعالم الجمالية للتمثال. من جانبه، عبر النحات طارق الكومى، صاحب تمثال أم كلثوم، عن غضبه الشديد بعد واقعة تشويه التمثال، مؤكدًا أنه لم تتم الاستعانة به أو سؤاله قبل إعادة طلاء التمثال. وقال «الكومي»: «المسئولون فى الأحياء يظنون أنهم يخدمون الشعب ويرفعون الذوق العام، لكن هذا تمثالى، وكنت أحق بتطويره وطلائه بدلا من القبح المنتشر على أيدى مسئولين غير متخصصين يمارسون الفوضى ويضعون ذوقهم فى تماثيل أثرية تدل على انهيار الذوق العام وإفساده». واعترض رئيس جهاز التنسيق الحضارى، المهندس محمد أبو سعدة، على تعامل المحافظة مع التماثيل الأثرية دون الرجوع للجهاز كما ينص القانون، وهو ما يؤدى إلى التشوهات التى تظهر عليها النصب التذكارية فى أى منطقة، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع اللواء ياسين عبد البارى، رئيس حى غرب، على إعادة التمثال لوضعه وألوانه الطبيعية وتعديل الضرر والتشويه عن طريق النحات طارق الكومى مصمم التمثال الأصلى الذى لم تتم الاستعانة به أثناء دهان التمثال. واجتمعت الدكتورة صفية القبانى، عميد كلية الفنون الجميلة بالزمالك، مع اللواء ياسين عبد البارى، رئيس حى غرب القاهرة، للاتفاق على ترميم التمثال وإعادته لأصله بعد واقعة تشويهه، لأنه يقع فى محيط كلية الفنون الجميلة بالزمالك، ولا يصح أن يظهر بهذا الشكل السيئ، بخلاف تغيير معالم التمثال والإهمال فى دهانه. من ناحية أخرى، طالت يد الإهمال تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بميدان باب الشعرية بعد ظهوره مشوها، بعد الاعتماد على مجموعة من الطلاب فى إحدى المدارس الفنية لطلائه، مستخدمين ألوانا دمرت معالمه عقب تسلمهم التمثال من قِبل رئاسة الحى، لإضفاء لمسة جمالية عليه، وهو ما أدى إلى تشويه التمثال واستياء المواطنين من منظره العام. من جانبه، أصدر المهندس مصطفى عبد العزيز، رئيس حى باب الشعرية، قرارا بإعادة طلاء التمثال بعد الرجوع إلى هيئة التنسيق الحضارى لإصلاح ما أفسده طلاب المدرسة، من خلال الاستعانة بمتخصصين فى أعمال طلاء التماثيل الأثرية.