بالصور.. تفاصيل زيارة وزيرة التعاون الدولي لشمال سيناء

كشفت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، عن تشكيل لجنة لدعم الصناعات الحرفية واليدوية بشمال سيناء، وذلك بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية للمحافظة على التراث المصري وتسليط الضوء على المحافظات الحدودية.
جاء ذلك عقب الانتهاء من زيارتها لمنطقة "بئر العبد" والتي التقت خلالها عدد من السيدات والفتيات في كلا من قرية "رابعة" و"السادات"، واستمعت لعدد من مطالبهن كتوفير الدعم لعدد من المشروعات الصغيرة، والتي تساهم في توفير فرص عمل لهن، كما التقت بالصيادين العاملين ببحيرة الرداويل.
شارك في الجولة اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء أركان حرب حمدي بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، وسها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية.
ودعت "سحر نصر" الأهالي والمشايخ والسيدات والشباب للتواصل مع الوزارة، لمعرفة أولوياتهم في المشروعات، من أجل توفير التمويل اللازم لها، وتوفير كافة الخدمات الأساسية للمواطنين، مؤكدة أن زيارتها بحضور الوفد الإعلامي هو أكبر دليل للعالم أن سيناء هى أرض الأمن والأمان.
"سحر نصر" تزور "رابعة" وتقدم لهم مساعدات عينية
رحب أهالي رابعة بوزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، وبالسيد الوزير محافظ شمال سيناء وبالضيوف الكرام، ورحبت "نصر"، في افتتاحية اللقاء بالأهالي، إذ استقبلها الأطفال بسلال بشرية، رافعين أعلام مصر، مرحبين بالوفد القادم من القاهرة وبفرحة عارمة، ولا يخفي وجود عدد غير قليل من عربات الجيش لتأمين موكب الوزيرة والوفد المرافق لها، الأمر الذي لم يبدو مقبولا لدى عدد من أهالي القرية، لكن كان هناك ما هو أكثر لفتا للنظر وهو دخول "سحر نصر" إلى عدد من المنازل بعد محاولات من أهل القرية طلب استضافها فتوافق على الاستضافة وتبدأ بسؤالهم "محتاجين إيه نقدمهولكم؟"، وعلى التوالي حاولت "نصر" رصد عدد من متطلبات أهل القرية والتي كان على رأسها دعم البنية الأساسية وتوفير فرص عمل لأهالي القرية أو صرف معاشات شهرية لدعم سبل العيش.
رافق اللواء حمدي بدين وزيرة التعاون الدولي في الجولة ولكن لم يتخطى سوى توجيه التحية لأهالي القرية وترك ل"سحر نصر" تتفقد القرية والحديث للأهالي، فيما بدا على الأهالي فرحة عارمة حتى في غضبهم حيث لفت نظر الجميع شيخا كبيرا يدعي مسلم زياد سليمان يصرخ مستاء من التجهيزات الأمنية، قائلا: "إحنا نحمي ضيونا ونشيل الجيش على راسنا، ومحدش يقدر يجي جنبهم، إحنا نحميهم برقابنا، لو في حد جاي من الخارج إحنا نريح منه قبل حتى ما تيجي الحكومة".
وطالب الحكومة بتقديم الخدمات العاجلة للبدء في زراعة أراضي سيناء وفتح مياه النيل عن طريق ترعة السلام وترعة الشيخ جابر بدلا من اعتمادهم في الزراعة على المياه الجوفية لزراعة البطاطس والباذنجان والفلفل والفواكه، لدعم الإنتاج الزراعي والحيواني وترك ريف مصر للأرز فقط، نظرًا لوجوده على النيل مباشرة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تقوم بدورها على أكمل وجه، وأنهم طول الوقت يقدرون ما تقوم به من أجلهم، كما طالب بتمليك الأراضي في سيناء كباقي المحافظات بعد الإصلاح تقوم الحكومة بإبرام عقود تمليك لدى الأهالي، مؤكدا أن قرى شمال سيناء لا يوجد فيها شبكات لصرف صحي، مؤكدا أن البطالة بشمال سيناء عالية جدا نظرا لعدم وجود مؤسسات لتعيين أبناء سيناء بالإضافة عدم وجود أي مشروعات تدعم الأهالي وتمكنهم من أن يملكوا قوت يومهم.
وفي سؤاله حول دور محافظ شمال سيناء في مساعده الأهالي، أجاب قائلًا: "المحافظ موجود ولكن ليحافظ على ما هو موجود، المرتبات تفضل زي ما هي والوظايف كمان تبقي زي ما هي، هو لا يملك أي صلاحيات ليساعدنا بها"، وأضاف: "لا المحافظ ولا النواب لهم أي صلاحيات، دول غيرو مجلس الشعب وخلوه مجلس نواب علشان ميبقاش ليه صلاحيات"، مقدما شكره لما تقدمة الحكومة وعلى رأسها "سحر نصر" من محاولات إصلاح شمال سيناء وتقديم يد العون لهم.
وقد التقت "البوابة" عدد من سيدات القرية والتي انحصرت مطالبة في توفير المسكن الملائم بدلا من البيوت العشوائية التي يسكنون فيها، وكذلك فرص العمل لهن لمساعدتهن في توفير الدخل اللازم، وبسؤالهم عن القرض الميسرة التي يقدمها لهم الصندوق الاجتماعي والمساعدات التي تقدمها وزارة التضامن أجابت قائلة: "أي فلوس بتيجي من عند أي مؤسسة حكومية بتروح لأقارب المسؤول عن تلك الأموال، فلو جت للقرية 10 قروض بفايدة قليلة بتروح لأقارب المسؤول عن تلك القروض بالموالاة، كما أن الحل يتمثل في تلك الزيارات الميدانية والمتابعات للتأكد من وصول القروض والمساعدات لمن يستحق".
ومن جانبها قالت "سحر نصر" أن الحكومة حريصة على توفير كافة الخدمات الأساسية لهم من مياه وشبكة صرف صحى وشبكة طرق ونحو 11 تجمعًا زراعيًا في شمال سيناء واستصلاح أراضي زراعية بمساحة 60 ألف فدان، وإنشاء سحارة جديدة، كما تم توفير منحة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية، سيخصص جزء كبير منها لدعم المشروعات في شبه جزيرة سيناء، وذلك لدعم مشروعات الشباب والمرأة، ثم بدأت بتوزيع عدد من المساعدات العينية بالتنسيق مع بنك الطعام، والمخصصة من المنحة الممولة من بنك التنمية الإفريقي بقيمة مليون دولار، والتي تأتى في إطار جهود الوزارة لمساعدة المتضررين من السيول، في المناطق الأكثر احتياجا.
"سحر نصر" في عشش "السادات"
عشة صغير تسكنها عجوز سيناوية، تدخلها "سحر نصر" وبتلقائية تلتقي الأطفال وتوزع عليهم الشوكولاتة، ثم بدأت بتفقد المنازل والحديث مع الأهالي، حيث بدت تلك القرية أكثر فقرا وأقل حيلة، مما كانت عليه "قرية رابعة"، حيث بدا على وجوه نساء القرية البؤس والفقر، إنهم يعيشون على المساعدات من الهلال الأحمر وغيره من المؤسسات التي تساعدهم فقد وليس لديهم أي مصدر للدخل، فقابلوا صناديق المساعدات المقدمة من التعاون الدولي بالتعاون مع بنك الطعام بالبكاء من أجل الحصول على صندوق، بدت تلك اللحظات مؤلمة للحضور الأمر الذي دعا وزيرة التعاون الدولي بالتشديد على سرعة تنفيذ برنامج تنمية سيناء والذي شمل 12 اتفاقية تمويل مشروعات من الصندوق السعودي للتنمية، بخلاف اتفاقيات تمويل أخرى مع باقي الصناديق العربية، مثل الصندوق الكويتي، والذى يساهم في تنمية سيناء بنحو 900 مليون دولار، ويشمل إقامة 6 محطات تحلية مياه البحر، وتوصيل خطوط الكهرباء والمحولات لعدد 26 تجمعًا بدويًا.
وفي لفته إنسانية أخدت "سحر نصر"، بحمل طفلة صغيرة تبكي –خارج اطار البروتوكول الوزاري- ومسحت لها دموعها ولما تعيدها مرة أخرى إلا بعد أن أضحكتها وأعطتها شوكولاتة، وقالت "نصر"، ل"البوابة"، إنها ستقوم بالتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لدعم تلك الأسر، بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أنها مستاءة من مستوى المعيشة الذي وصل له المواطنين في تلك المنطقة.
"سحر نصر" توزيع 15 عقد مراكب صيد و4 مواتير للصيادين ب"البردويل"
"زغاريد".. أول ما تسمعه عند الوصول إلى منطقة بحيرة البردويل، حيث معارض المشغولات اليدوية والتي تقوم بصناعتها المرأة السيناوية، تعبيرا عن فرحتهم بالزيارة وما سيتم خلالها من توزيع عقود ل15 مركب صيد، في إطار مبادرة الرئيس لدعم الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي قامت وزارة التعاون الدولي بتوفير منحة لها من خلال الصندوق السعودي للتنمية والبالغ قيمتها 200 مليون دولار، كما وزعت "سحر نصر"، عددًا من المساعدات العينية المقدمة بالتنسيق مع بنك الطعام على أسر الصيادين وأهالي شمال سيناء، في إطار المنحة المقدمة من بنك التنمية الإفريقي البالغ قيمتها مليون دولار.
الأمر الذي دعا الصيادين بالتعبير عن فرحتهم بتلك المساعدات عن طريق عمل عرض بمراكبهم في البحيرة على أن تكون الوزيرة والوفد المرافق لها على متن المراكب، وبالفعل بدا على الجميع السعادة والفرح بتلك الخطوة المبدئية لمساعدة تلك الأسر في توفير مصدر للرزق عن طريق توسيع عمل الصيادين وتوفير احتياجاتهم ليملكوا قوت يومهم دون اللجوء للجمعيات، مشددة على أن الوزارة لديها العديد من منح من الشركاء في التنمية، سيتم تخصيصها بعضهم لتطوير بحيرة البردويل، مشيرة إلى أن بتواصل الوزارة مع أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، أوضحوا أن هذا المشروع يمثل أولوية لهم.
وعقب ذلك اصطحب اللواء حمدي بدين، كل من "سحر نصر" و"حرحور" في جولة ببحيرة البردويل، مستعرضا مخطط تطوير البحيرة، مشيرًا إلى أنه منذ تأسيس الشركة الوطنية سعوا بكل جهد لتنفيذ توجيهات الرئيس بتنمية سيناء، وكان منها تطوير بحيرة البردويل، ممثلًا في محطات تحلية المياه وعدد من المصانع.
وذكر "بدين"، أنه طالب بإنشاء مرسى للصيد بمنطقة رمانة، وتم التواصل مع وزارة التعاون الدولي، لتخصيص التمويل اللازم لمشروعات التنمية في بحيرة البردويل، ووافقت الوزيرة على توفير التمويل اللازم لذلك.
أما "حرحور"، فقد أشار إلى أن القرار الجمهوري بتشكيل لجنة لتنمية سيناء، والذي تضمنت تكليفاتها تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في محافظة شمال سيناء خلال 18 شهر، مشيدًا بالزيارات الميدانية للتعاون الدولي ومشيرًا إلى أنها تترجم بكل أمانة رغبة الدولة في تقديم تسهيلات والخدمات لأهالي شمال سيناء، موضحًا أنه تم تسليم القوات المسلحة 11 مكان لتنفيذ المشروعات التنموية فيه، كما سيتم إنشاء 4 قرى للصيادين.
وأشارت "سها سليمان" إلى أنه سيكون هناك خطة كبيرة للتنمية سيناقشها الصندوق الاجتماعي للتنمية مع وزارة التعاون الدولي وأهالي سيناء وأعضاء مجلس النواب عنهم، موضحة أنه تم توفير نحو 45 مليون جنيه، منح لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سيناء.
من جانبه أوضح المهندس سامي الهوارى، رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز البردويل، أنه طلب من "سحر نصر"، توفير دعم لعدد من المشروعات في محافظة شمال سيناء، منها مشروعات لدعم الصيادين في إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفق مبادرة الرئيس، وتم بالفعل توفير دعم للجمعية عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية، مشيرًا إلى أن الجمعية ستقوم بتدريب 60 شابًا على الاستزراع السمكي لمدة 12 شهرًا، مؤكدًا أن نحو 4000 شاب بحرى يعملون في بحيرة البردويل.
كما تفقدت معرض المنتجات اليدوية لعدد من الشباب والفتيات من شمال سيناء، حيث أشادت بجودة المنتجات، فيما أهدت حنان المقيبل مقررة جمعية المشروعات الصغيرة للدكتورة سحر نصر و سها سليمان "شال سيناء"، تقديرًا للمساعدات التي يقدمونها للجمعية ولدعم المرأة وعملها ودورها الفعال في تنمية سيناء.
واستعرض سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، عدد من الطلبات التي قدمت للوزيرة لتدبير تمويل لعدد من المشروعات لشمال سيناء، وقامت بالجهود اللازم لتوفيرها بالتنسيق مع الشركاء في التنمية، منها تمويل لتطوير بحيرة البردويل، وميناء صيد في منطقة رمانة، وتطوير عدد من المدارس، وإنشاء عدد من التجمعات البدوية والقرى النموذجية.
القوات المسلحة تهدي "سحر نصر" درعًا لجهودها في تنمية سيناء
أهدى اللواء حمدي بدين وزيرة التعاون الدولي درعا من الشركة الوطنية لتنمية الثروة السمكية، تقديرا لجهودها في دعم الصيادين، وتقديم العون لدعم خطتهم في تنمية الثروة السمكية بشمال سيناء، كما تسلمت درعا آخر من محافظ شمال سيناء تقديرًا لجهودها التي قدمتها من أجل تنمية سيناء، وما فعلته من أجل توفير التمويل اللازم لإتمام تلك المشروعات.