سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة للبيئة: "سنتخلص من المواد المستنفذة للأوزون عام 2030".. مصر أعدت استراتيجية لحماية "الطبقة".. اتفاقية مونتريال تحظى بالإجماع الدولي.. "الصندوق متعدد الأطراف" يمول 141 دولة
مازالت جميع دول العالم تبحث وعلى رأسها مصر على طرق مواجهة خطر ثقب الأوزون، ووضع آليات للحد من المواد المستنفذة له، خاصة أنها نفس المواد التي تعمل علي زيادة حدة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري. التقت «البوابة نيوز»، بمسئول برامج المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، لمعرفة آخر التطورات، وما توصلت إليه الاتفاقيات الدولية، بخصوص معالجة ثقب الأوزون، والحد من التغيرات المناخية، وكيفية تمويل الدول النامية، ومن ضمنها مصر، والدول الغير قادرة على التمويل. وقال الدكتور أيمن الطالوني، مسئول برامج المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة: «إن مصر تتبع استراتيجية الحد من استنفاذ الأوزون منذ عام 2010». وأكد «الطالوني»، في تصريح ل«البوابة نيوز»، أن مصر سوف تبدأ في تنفيذ المرحلة الثانية من بروتوكول مونتريال، بدءًا من العام القادم، وأنه سيتم التخلص النهائي من المواد الهيدروكلورفلوروكربونية، المستنفذة لطبقة الأوزون، من جميع دول العالم بحلول عام 2030. وأوضح «الطالوني»، أن تلك المواد، تدخل في تطبيقات حيوية وهامة بالقطاع الصناعي، حيث تُعد العامل الأساسي في قطاع صناعة التبريد والتكيف، مؤكدًا أن مصر تسعى إلى اتباع استراتيجية الحد من استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون. وأضاف «الطالوني»: «هذه الاستراتيجية تأتى في إطار تنفيذ مصر لالتزاماتها تجاه اتفاقية مونتريال المتعلقة بالحد من استنفاذ الأوزون»، مؤكدًا أن «مونتريال»، تعد الاتفاقية الدولية الوحيدة، التي تحظى بالإجماع الدولي، مشيرًا إلى أن كل الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، ملتزمون ومشاركون في هذه الاتفاقية. وقال مسئول برامج المواد المستنفذة لطبقة الأوزون: «إن الصندوق متعدد الأطراف»، التابع لبروتوكول مونتريال، يقوم بتمويل وحدات الأوزون الوطنية، في العديد من الدول لكي تعمل بكفاءة، وتحد من استخدام المواد المستنفذة»، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يوجد في أكثر من 141 دولة مشاركة بالبروتوكول. وتابع «الطالوني»، أن اتفاقية مونتريال، تعد منظومة ناجحة بصورة كبيرة جدًا على مستوى العالم، ودائمًا ما يتم اتخاذها كمثال للاتفاقيات الناجحة المشترك بها الكثير من دول العالم. وأكد مسئول برامج المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، أنه أثناء التخلص من المواد المستنفذة للأوزون، خلال ال30 سنة الماضية، تم إزالة ما يتراوح ما بين 5 إلى 6 أضعاف المواد المستهدفة، في إطار اتفاقية «كيوتو»، المتعلقة بخفض الانبعاثات الحرارية، وذلك حسبما ذكرت دراسة نشرت في عام 2007. وأوضح «الطالوني»، أن تلك المواد من شأنها زيادة نسبة الاحتباس الحراري على مستوى العالم، وكذلك الزيادة من حدة التغيرات المناخية، وكشف أن إجمالي ما تم ضخه بصندوق متعدد الأطراف، المتعلق ببروتوكول مونتريال الخاص بالحد من تآكل الأوزون منذ عام 1992 وحتى الآن، يتعدى 3 مليارات دولار. وأكد «الطالونى»، ل«البوابة نيوز»، أنه استفاد من صندوق متعدد الأطراف أكثر من 145 دولة نامية على مستوى العالم، في عدد يزيد عن 6 آلاف مشروع بمختلف القطاعات، والصناعية والخدمية والمؤسسية التي تعمل على الحد من استنفاذ الأوزون. وأوضح «الطالونى»، أنه تم إعادة ملء الصندوق متعدد الأطراف، المتعلق ببرتوكول مونتريال، 3 مرات من الدول الصناعية الكبرى، ومن المنح التي تتقدم إليه من أجل الحد من استنفاذ الأوزون. وأوضح «الطالوني»، أنه تم إعادة ملء الصندوق متعدد الأطراف منذ عام 1992، حيث يتم تزويده بالأموال كل 3 سنوات بما يقدر ب500 مليون دولار، وأن الدول الصناعية تقوم بصفة مستمرة ودورية بتزويده بالأموال. من جانبه قال المهندس أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة: «إن مصر ملتزمة بتنفيذ برامج الخفض والالتزامات التي عليها، جراء المواد المستنفذة لطبقة الأوزون. وأكد في تصريح خاص ل«البوابة نيوز»، أن مصر نجحت في تنفيذ التزاماتها تجاه الحد من المواد المستنفذة للأوزون دون التأثير على عمليات التنمية، والتقدم بمختلف القطاعات على مستوى الجمهورية وخاصة القطاع الصناعي. وقال رئيس جهاز شئون البيئة، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد أثناء مشاركته بقمة فيينا المتعلقة بتطبيق اتفاقية «مونتريال»، الخاصة بالحد من استنفاذ «الأوزون»، أن جميع دول العالم لا بد أن تتحد لمواجهة ظاهر التغيرات المناخية، مثلما نجحت في مواجهة ظاهرة «ثقب الأوزون». وأشار إلى أن «كيري»، أكد على ضرورة استبدال التكنولوجيا القديمة بأخرى حديثة لتكون صديقة للبيئة وتحد من التغيرات المناخية وتحد كذلك من استنفاذ الأوزون. وقال: «إنه إذا كانت الخطط المطلوبة لتغيير التكنولوجيات واستخدام مواد أخرى أكثر صداقة للبيئة تكلفتها كبيرة، فإن التكلفة التي تدفعها الدول لمواجهة آثاره المدمرة الناتجة عن تلوث البيئة أكثر بكثير». وصرح «أبو السعود» ل«البوابة نيوز»، أن «كيري» أكد أن الولاياتالمتحدة تدفع في الوقت الحالي فاتورة كوارث شديدة بيئية وقعت نتيجة التغيرات المناخية، وأن أمريكا مازالت تدفع التكلفة حتى الآن؛ بسبب الأضرار الكبيرة التي وقعت، نتيجة استخدام تكنولوجيا غير صديقة للبيئة.