على طريق الشهادة.. وفاة النقيب مصطفى يسري بعد 3 سنوات من إصابته في اعتصام رابعة.. والدته: ابني قدم روحه فداء للوطن وأطالب بالقصاص.. ننشر قصيدة "الشهيد الحي" لشاعر الشرطة

على طريق الشهادة، من هنا مرت أرواح عديدة عادت إلى بارئها راضية بما قسمه الله لها، حيث عاشوا يومًا على هذه الأرض يتقاسمون فراشهم ولقمتهم ينتظرون دورهم فى طابور الشهادة لينالوها دفاعًا عن وطنهم.
والدور هذه المرة كان على النقيب مصطفى يسرى أو "الشهيد الحى "كما لُقِّب من أسرته وزملائه والذي لقى ربه بعد 3 سنوات من إصابته أثناء أحداث فض اعتصام رابعة العدوية فى 14 أغسطس عام 2013.
حياته
ولد النقيب البطل مصطفى يسرى عام 1989 وتوفي عن عُمر يناهز ال28 سنة، والتحق بأكاديمية الشرطة عام 2006 وتخرج فيها عام 2010 ليلتحق بقطاع الأمن المركزى، والشهيد هو الابن الأكبر للواء يسرى السيد ووالدته وفاء السيد، وشقيقه ضابط بقطاع العمليات الخاصة، وله شقيقة صغرى والشهيد مشهود له بالكفاءة والتفانى فى العمل ودماثة الخلق.
إصابته
شارك فى مواجهة تظاهرات الجماعة الإرهابية عقب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وأثناء مشاركته فض اعتصام رابعة العدوية أطلق عليه عناصر إخوانية الرصاص مما أدى لإصابته فى الفك والسائق، وبسبب خطأ طبى أصيب بتلف فى المخ وشلل رباعى.
علاجه فى ألمانيا
وعقب إصابة الشهيد وتدهور حالته الصحية تم نقله للعلاج فى ألمانيا لمدة عام ونصف العام خارج البلاد ، حيث كان يعاني من شلل رباعي تام أفقده الحركة والحواس.
وفى 21 سبتمبر عام 2014 عاد النقيب مصطفى يسرى إلى القاهرة لاستكمال علاجه، وتم نقله لمستشفى الدفاع الجوى، وساءت حالته أكثر فأكثر، وقام وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بزيارته فى المستشفى.
والدته
قالت وفاء السيد والدة الشهيد النقيب مصطفى يسرى، وشهرته "الشهيد الحى"، والذي توفى اليوم الجمعة بعد 3 سنوات من إصابته خلال أحداث فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، إن نجلها مات فداء لمصر ودفاعًا عن أمن البلاد.
وطالبت والدة الشهيد في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" بالقصاص لنجلها من الإرهابيين الذين قتلوه.
وقام "شاعر الشرطة " النقيب محمود النوبي بتأليف قصيدة لزميلة البطل حملت اسم "الشهيد الحى " وجاءت كالآتي:
يا بلادي يا غالية وعزيزة بطمنك
ما ولادك الزرع الأبي حيحملك
علي كتف ثابتة وفي المعارك ينصرك
ما عقيدة الفكر اللي عنده حتحرسك
بلدي فداها كل غالي وبوعدك
أفقد عشانك عمري وأرقد افتكر
أيامي فيكي من ولادتي لرقدتك
ما بطلنا راقد وأنتي راقدة وافكرك
يوم ما البطل ضحي عشانك زادت الآمك بسمعك
أنتي الأمل اللي يهون عننا رقدة بطلنا بضحكتك
ترخص عشانك كل أحلامنا وزيادة ولو طلبتي تلقي عادة
مننا نفتح ايدينا نضمك الضمة اللي بيها
تبقي عارفة أني الولاد دي لخدمتك
احنا ولادك يا بلد سايبين عشانك الولد
منا اللي راح من غير براح
انه يشوف امه وضحتك
قالك بلادي هيا وادي
حعدي منه لجنة الله واذكرك
مذكورة في القرآن وموعودة بولد
يجعل آمانها شئ طبيعي ما الولد
سهران عشانها وحالف أنه يحرسك
ويموت فداكي وروحه باقية تحرسك
ما كيانك الملفوف علي صخر الشجر
علم ولادك يبقوا اقوي من الحجر
وبطلنا داق كل العذاب في الدنيا ديا وافتخر
انه مصاب من فض رابعة وليومنا هذا
ومااشتكاش ولا يوم فجر
غيبوبة دي مسمي قالوها وفي حالة البطل
بس اللي نسيوا انه يقولوه اني البطل
حب الوطن اكتر من الروح والجسد
نايم وساكت يفتكر بلده يشوفها
لأنه مرضاش خاين يعيبها
وخلي بلده هيا الوحيدة في طلته
عدت سنة بعد السنة بعد السنة
وبطلنا راقد والآلم
ينهش في جسمه والولد
ولا يوم بكي ولا يوم شكي
بصي لولادك يا بلد
شوفي الضنا ساب الضنا
زعلان عشانه وهو كان راقد مكانه
بس البطل شال الوطن وفداه وسابه
يتبني بإيدين ولاده وبطلنا راح يرقد مكانه
وقاله أنا اللي ليك يا وطن
ترخص عشانك امي وشبابي اللي اتهدر
ما انا ليك وراضي بالقدر
وراضي انه اتكتب
كشهيد وحي و للوطن
وأصرخ في رقدتي يا وطن
إني فداك وحارس للوطن
إني فداك وحارس للوطن