حذر إدوارد سنودين، الموظف السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكي، من دور مشبوه للمخابرات الأمريكية ومؤسسات أخرى في التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة، من أجل ضمان فوز هيلارى كلينتون بالمنصب. وكشف «سنودين»، الذي استند فيما كشفه لمعلومات تسربت بعد قرصنة «هاكرز روس» لموقع تابع للمخابرات الأمريكية، الإثنين الماضي، الوثائق التي حصل عليها قراصنة محترفون «هاكرز»، على مواقع خاصة بالمخابرات الأمريكية، تكشف مخططا للتلاعب بالانتخابات الأمريكية، فضلا عن استمرار تجسس أمريكا على أقرب حلفائها، حتى في أوروبا. ومن جانبها نفت «موسكو» قطعيا الاتهامات التي وجهتها «واشنطن» إليها على المستوى الرسمى بالوقوف وراء الهجمات على قواعد إلكترونية تابعة للحزب الديمقراطى الأمريكي، واعتبرت ذلك جزءًا من الألعاب التي ينخرط فيها السياسيون الأمريكيون على خلفية السباق الانتخابي. ويرجح الخبراء أن روسيا ربما أمدت المرشح الجمهورى دونالد ترامب بمعلومات حول خطط المخابرات الأمريكية التلاعب بالانتخابات وضمان فوز «كلينتون»، وهوما يبرر التقارب الواضح بين «ترامب» والرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومدح كل منهما في الآخر، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية. وقالت الصحيفة،إن الحزب الديمقراطى يحاول ترويج شائعات تشير إلى أن دونالد ترامب لديه ولاء لروسيا، خاصة أن «بوتين» أثنى على «ترامب» ووصفه بأنه شخص موهوب، فيما أعلن «ترامب» في مؤتمر انتخابي، يونيو الماضي، أنه مستعد لإحياء العلاقات الأمريكية الروسية المتوترة.