بجسد هزيل وعيون شاردة تقف على أبواب محكمة الأسرة بالجيزة ترمق كل من يمر حولها بنظرات حائرة ليمر العمر من أمامها في لحظة تستوقف كل موظف تلاقية لتسأله عن إجراءات الخلع لتتخلص من جحيم طاردها على مدار 6 سنوات كاملة أذاقها فيها الزوج الجاحد كأس العذاب يوميًا هي وطفلتها. اقتربت منها "البوابة نيوز" لتعرف تفاصيل قصتها وبأنفاس متقطعة وبصوت خافت تحدثت أية، 31 سنة، عن محنتها التي لازمتها منذ زواجها من "طارق ر"، 37 سنة بمنطقة إمبابة. قالت "آية": "إن زواجها تم بطريقة تقليدية فلم أكن أعرف زوجي قبل خطبتنا فهو أحد شباب المنطقة بإمبابة وبالفعل مرت شهور قليلة وانتقلت إلى عش الزوجية، كنت أظن أن الدنيا فتحت لي أبوابها فزوجي كان مشهودًا له أمام أهالي المنطقة بالخلق الحسن ولكنه كان يخفي بداخلة شيطان رجيم ظهر بعد الأسبوع الأول من زواجنا، حيث كان دائم العصبية والنرفزة يفتعل المشكلات ويعتدي عليّ بالضرب لاتفه الأسباب حاولت إقناعه في البداية بأن يحسن معاملتي واضطررت لإهانته أمام أهلي لإخبارهم بما يجري والذين تحدثوا معه مرارًا وتكرارًا دون جدوى". وأضافت "فكرت في طلب الطلاق بعد مرور عامين من زواجنا ولكنني اكتشفت أنني حامل حتى رزقنا الله بمولودة جميلة، حاولت إقناع نفسي بأنه سوف يكف عن إيذائي اليومي بعد إنجاب طفلتنا ولكنني كنت مخطئة فقد ازداد عدوانه يومًا بعد يوم وطردني من المنزل وأقمت مع أهلى لمدة عامين ونصف لم يرسل لي مليمًا واحدًا لأنفقه على نفسي أو طفلته لأكتشف أنه تزوج من أخرى في شقتي وعندما رفعت ضده دعوة نفقة فؤجئت به يطلب من أهلى أن أعود إليه مرة أخرى وبدهاء الثعلب جاء إلى منزلنا وأمام توسلاته ودموعه قررت العودة له لأحافظ على ما تبقى بيننا وهي طفلته التي لا ذنب لها في الحياة ولكن الحمل الوديع تحول لذئب مفترس فبمجرد عودتي لمنزله تعدى عليّ بالضرب المبرح وحاول قتلي عن طريق خنقي بالطرحة ولكنني تمكنت من الإفلات منه بعد تدخل الجيران فلم يكفيه أنه قتلني فى المرة الأولى بمعاملته السيئة وإذلالي وقتلني مرة ثانية بزواجه من سيدة أخرى ليحاول قتلي وإزهاق روحي فلم أجد أمامي سوى التوجه لمحكمة الأسرة ورفعت ضدة دعوى خلع".